كشفت استشارية الطب النفسي في مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام، عن دراسة تُجرى لافتتاح أقسام نفسية لتنويم الأطفال، وزيادة أعداد الأطباء والاختصاصيين، إضافة إلى إقامة لجنة خاصة في المجمع، لرعاية حالات العنف الأسرى وتقويمها، بالتعاون مع جهات حكومية. وقالت الاستشارية الدكتور ساهرة السنان، في تصريح ل «الحياة»: «إن المجمع يدرس خطة مستقبلية لافتتاح أقسام تنويم الأطفال»، مبينة أن الخطة جاءت «بناء على دراسة، بينت أن المجمع استقبل في العام 2009 نحو 700 حالة، وألفاً في العام 2010»، مشيرة إلى أن «30 في المئة من المرضى النفسيين الذين دخلوا المجمع، أطفال». وأوضحت السنان، أن المجمع يستقبل «الأطفال من عمر سنة وحتى 17 سنة»، مضيفة أن «كثيراً منهم محولون من طريق الإسعاف، أو وحدات الرعاية الصحية والمدرسية في وزارة التربية والتعليم». وبينت أن «أصعب المواقف التي نواجهها، حين ينخرط الآباء في البكاء، بعد معرفتهم بمرض أبنائهم، وبخاصة المصابين باضطراب التوحد، أو صعوبات شديدة في التعليم»، مضيفة أن من بين الحالات «انخفاضاً في القدرات الذهنية، واضطرابات نفسية عصبية، مثل: فرط الحركة، وقلة الانتباه، أو التوحد، إضافة إلى اضطرابات عاطفية وسلوكية، مثل الاكتئاب، والوسواس القهري، وأمراض ذهنية». وذكرت ان بعض الأطفال «تظهر عليهم أعراض ينجم عنها فرط الحركة، وانخفاض في الأداء المدرسي»، مؤكدة أن «النسبة الكبرى من الأطفال يعانون من اضطرابات نفسية سلوكية، نتيجة وجود مشكلات أسرية طارئة أو مزمنة، مثل طلاق الأبوين أو العنف بنوعيه الجنسي والجسدي، أو شعور الطفل بإهمال عاطفي». يُشار إلى ان مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام، شهد خلال العام الماضي، ارتفاعاً في عدد حالات الدخول، للحصول على العلاج من الإدمان بنسبة 12 في المئة مقارنة بالعام الذي سبقه. إذ بلغ إجمالي حالات الإدمان 1654. فيما كان عددهم في العام الذي سبقه 1459 حالة. وتصدر شهرا جمادى الآخرة وشعبان من العام 1431ه، في تسجيل حالات دخول المدمنين، إذ بلغوا 165 حالة لكل شهر.