أكد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة أمس، أن الهدف الأهم للبنان هو «الإبقاء على نسب نمو حقيقي مرتفع، لأنه يولّد القدرة الشرائية وفرص العمل، ويشكل عاملاً مخفّضاً لنسبة المديونية إلى الناتج المحلي». ولفت إلى هدف آخر «يكمن في الحفاظ على مستوى الفوائد التي وصلنا إليها بقوى السوق، وهي مقبولة نسبة إلى تصنيف لبنان». ورأى سلامة في افتتاح «منتدى المال والأعمال» الذي نظّمته «كونفكس انترناشيونال» بعنوان «بين الفرص الفائتة والفرص السانحة» في فندق «موفنبيك» في بيروت، أن تحقيق هذين الهدفين، «يرتبط بقدرة لبنان على متابعة استقطاب رؤوس الأموال إلى قطاعه المصرفي، كي يبقى هذا الأخير قادراً على متابعة التسليف للقطاعين العام والخاص بالفوائد المعمول بها حالياً». وتناول سلامة قضية «البنك اللبناني - الكندي»، موضحاً أن «الأزمة التي واجهها أحد المصارف اللبنانية سبق وحصل ما يشابهها في أكثر من بلد وحتى في الولاياتالمتحدة». وأكد أن ذلك «لا يعني أبداً أن قطاعنا المصرفي مستهدف، وأن الكلام عن لائحة من المصارف المعرّضة للممنوعات هو كلام غير دقيق ونحن تخطينا هذه الأزمة بسرعة وبالحفاظ على حقوق المعنيين». وأعلن أن «الأوضاع في «البنك اللبناني - الكندي» أصبحت طبيعية، ما يؤكّد الثقة المستمرة في قطاعنا، وهي مثبتة من خلال عودة الودائع إلى الارتفاع في شباط (فبراير) الماضي، بعدما سجلت تراجعاً محدوداً في كانون الثاني (يناير) الماضي». وطرح النائب نبيل دو فريج سؤالاً «بات يضج في ضمائر كثر من اللبنانيين وعقولهم، وهو: هل يستطيع الفريق الأكثري الجديد أن يشكل حكومة تنهض بلبنان وتحول التحديات إلى فرص وتستولد الإنجازات من رحمها؟ وهل شكلت تجربتهم في الحكم من خلال الوزارات التي استلموا مسؤوليتها على مدى السنتين الماضيتين مثالاً يُحتذى حتى تُعمّم على صعيد العمل الحكومي؟ وهل يستطيع الرئيس نجيب ميقاتي وهو مَن لا نشك في إيمانه بالأسس الليبيرالية المنفتحة التي يقوم عليها اقتصاد لبنان، وهو من رواد القطاع الخاص، الذين واكبوا نتائج مؤتمرات باريس- 2 ودعموا باريس - 3، هل يستطيع التعامل مع فريق يريد السباحة عكس التيار، فيؤمم بدل أن يخصص ويزيد من حجم الإدارة بدل أن يجعلها أكثر رشاقة وفاعلية؟». الى ذلك، وقع وزير الطاقة والمياه اللبناني في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أمس، عقداً مع شركة «BeicipFranlab» الاستشارية الفرنسية، تحضيراً لدورة التراخيص الأولى في مجال التنقيب عن النفط والغاز. حضر المؤتمر إلى المدير العام لمنشآت النفط سركيس حليس ومستشاريه، ممثلُ الشركة الفرنسية الفائزة جيرار ماتورن، وممثل البرنامج النروجي الذي يقدم مشورة للبنان، الخبير فاروق القاسم، وكلاوس ركستن من شركة «بتراد»، وبيورن إرك من الشركة الحقوقية «سيمونسن».