كشف المشرف العام على "الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل" في معهد الكويت للأبحاث العلمية، الدكتور عبدالله العنزي، أن الشبكة رصدت نحو 1000 زلزال داخل دولة الكويت بقوة تفاوتت بين درجة واحدة و3.4 درجة، وذلك منذ انشاء الشبكة في عام 1997 وحتى الآن. لكنه طمأن بأن الكويت "آمنة وبعيدة عن موقع ودائرة الزلزال الذي ضرب اليابان أخيراً ويبعد مركز الزلزال مسافة 8440 كيلومتراً عن مدينة الكويت". وقال العنزي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا): "الزلزال الذي ضرب اليابان وقع على عمق 24 كيلومتراً من باطن الأرض أما مركز الزلزال فكان في شمال شرق العاصمة اليابانية طوكيو ويبعد عنها مسافة 373 كيلومتراً واستغرقت الموجات السيزمية الناتجة عن هذا الزلزال 705 ثوان لتصل الى محطات الشبكة الوطنية لرصد الزلازل". وأوضح ان "الزلازل تتركز في شبه الجزيرة العربية على امتداد حدود منطقة التصادم القاري بين الصفيحة العربية والصفيحة الأسيوأوروبية والافريقية والهندية فهي تتمركز في ايران وتركيا من ناحية الشرق والشمال الشرقي والبحر الأحمر والدرع العربي من جهة الغرب والجنوب الغربي وصدع البحر الميت التحولي شمالاً والمحيط الهندي جنوباً، والكويت موجودة ضمن الصفيحة العربية وهي عرضة بأن تتأثر بالزلازل داخل أراضيها". وأضاف: "على رغم أن الوثائق التاريخية (قبل عام 1900) لا تذكر أي زلازل قوية حدثت داخل الكويت، الا أنه بعد توفير أجهزة رصد الزلازل سجلت شبكات الزلازل الاقليمية والمراكز الدولية عدداً قليلاً من الزلازل متوسطة القوة داخل الكويت منذ عام 1931 أهمها زلزال منطقة المناقيش قرب الحدود مع السعودية الذي حدث في 2 حزيران (يونيو) 1993 وبلغت قوته 8.4 درجة". وتابع: "بعد انشاء الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل في عام 1997، سجلت الشبكة عدداً كبيراً من الزلازل داخل الكويت وبالقرب من حدودها، والغالبية العظمى منها تحدث بقوة أقل من 0.3 وعدد قليل بقوة أكبر من ذلك". وأوضح أن "من أهم الزلازل التي ضربت أرض الكويت بعد انشاء الشبكة، زلزال منطقة المناقيش الذي وقع في مساء 31 كانون الأول (ديسمبر) 1997 في منطقة المناقيش وبلغت قوته 4.3 درجة بمقياس ريختر، وآخر في 17 آب (أغسطس) عام 2007 بالقوة نفسها وشعر به كثير من المواطنين والمقيمين". وأشار إلى "ظواهر طبيعية تحدث قبل وقوع الزلزال بفترة قصيرة مثل تغير في نسب بعض الغازات في الجو، كما يحدث ارتفاع أو انخفاض في مستوى مياه الآبار الجوفية وملاحظة اختلاف في المقاومة الكهربية للصخور، إضافة إلى تغير في سلوك بعض الحيوانات مثل الكلاب والقطط والثعابين والقرود والخيول وبعض الأسماك ... وعلى ذلك أحياناً تحدث الزلازل من دون ملاحظة هذه التغيرات السابقة".