شن مسلحون متشددون سلسلة هجمات ضد مراكز للشرطة في بلدة صغيرة شمال موزمبيق أسفرت عن مقتل شرطيين و14 من المهاجمين، بحسب ما أعلنت الشرطة اليوم (السبت). ووقعت هذه الهجمات الخميس والجمعة في بلدة موكيمبواه دي برايا الساحلية على المحيط الهندي في شمال موزمبيق، وأفادت الشرطة أن هذه الهجمات منسقة. وقال الناطق باسم الشرطة اناسيو دينا ل«فرانس برس» «سجلنا 14 قتيلاً وعدد من أفراد العصابة أصيبوا». وأكد الإعلام المحلي مهاجمة ثلاثة مراكز شرطة في المدينة الهادئة الواقعة على بعد حوالى 80 كيلومتراً من حقول الغاز الطبيعي. وألمح دينا في مؤتمر صحافي الخميس الماضي، إلى أن المهاجمين على صلة بالتنظيم المحلي «طائفة الإسلاميين المتطرفين»، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل. وأوقفت الشرطة عشرة مسلحين آخرين وعثرت على أربع قطع سلاح وأكثر من مئة قطعة ذخيرة. وقال دينا إن «دوافع الهجوم لا تزال غير معروفة لكن الشرطة اعتقلت بعض زعماء طائفة الإسلاميين المتطرفين في وقت سابق». واستبعد الناطق باسم الشرطة وجود صلات بين «المهاجمين وأي قوى خارجية». وقال دينا «ليس هنا دليل إنهم عناصر في حركة الشباب الصومالية أو بوكو حرام. كل الموقوفين والقتلى من موزمبيق». واستمرت المواجهات يومين قبل أن ترسل الشرطة قوات خاصة من مدينة بمبا على بعد 500 كيلومتر. والاشتباكات المسلحة واغتيال المسلحين ليست أمراً نادراً في موزمبيق. إذ شهدت البلاد مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحين تابعين لحزب المعارض وحركة المتمردين السابقة رينامو. لكن هدنة من جانب واحد أعلنتها رينامو في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أعادت الهدوء إلى البلاد على رغم حدوث خروقات بسيطة لها.