أكد مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج، ان احتمال تسليمه الى الولاياتالمتحدة "يزداد تدريجيا"، وذلك في تصريح ادلى به الجمعة 17 ديسمبر 2010، في اليوم الاول لنظام الحرية المشروطة الذي يخضع له في قصر ريفي صغير في منطقة سافولك الانكليزية. وبات اسانج العدو الالد لعدد كبير من المسؤولين الاميركيين بعد التسريبات الكثيرة المحرجة لواشنطن التي نشرها موقعه ويكيليكس، وبات مصيره معلقا. وقال الاسترالي الذي يبلغ 39 عاما ان "التهديد الاكبر، التهديد الذي نخشاه جميعا، هو التسليم الى الولاياتالمتحدة. وهذا الاحتمال يبدو اكثر جدية ويزداد تدريجيا". وتحدث اسانج امام القصر الانكليزي الذي سيمضي فيه اقامته الجبرية، غداة قرار المحكمة العليا في لندن منحه اطلاق سراح مشروط بكفالة. وسيخضع مؤسس ويكيليكس لرقابة قضائية صارمة بانتظار قرار للقضاء البريطاني حول احتمال تسليمه الى السويد حيث هو مطلوب في قضية "اعتداءات جنسية". لكن اسانج يعتبر ان هذه الاتهامات، التي ينفي صحتها، تخفي مساعي الولاياتالمتحدة لملاحقته. وارتفعت اصوات في واشنطن تؤيد ملاحقة مؤسس موقع ويكيليكس بتهمة "التجسس"، في وقت لا يزال الموقع ينشر مئات الاف البرقيات الدبلوماسية المربكة جدا للولايات المتحدة. واكدت متحدثة باسم القضاء الاميركي وجود "تحقيق جار حول ويكيليكس". وفي استراليا، اشارت الشرطة والقضاء الجمعة الى انهما لن يلاحقا جوليان اسانج، على رغم تصريحات لرئيسة الوزراء جوليا غيلارد وصفت فيها مؤخرا انشطة ويكيليكس بانها "غير مسؤولة بتاتا" وغير قانونية. وبعد اعتقاله في السابع من ديسمبر في لندن بناء على مذكرة توقيف اوروبية اصدرتها السويد، حظي اسانج باطلاق سراح مشروط الخميس من جانب المحكمة العليا في لندن بانتظار اجراءات تسليمه الى السويد. وقد تستغرق هذه العملية اشهر عدة بسبب احتمال تقديم طعون عدة. وسيتم تحديد موعد للمحاكمة في هذا الملف في 11 يناير 2011. وكان اسانج افاد الخميس ان ملاحقته قضائيا بتهمة ارتكابه "اعتداءات جنسية" ليست الا "حملة تشهير ناجحة جدا وغير مبررة اطلاقا" تحت غطاء ملاحقته في ستوكهولم. واكد متحدث باسم القضاء الاميركي وجود "تحقيق جار حول ويكيليكس". وقال اسانج الجمعة "تكثفت دعوات السياسيين الرفيعين في الولاياتالمتحدة الى اعدامي او اختطاف موظفي او اعدام الجندي الشاب برادلي مانينغ" في اشارة الى الجندي الاميركي الموضوع قيد الحجز المؤقت بعد اتهامه بتسريب معلومات الى ويكيليكس. واكد اسانج ان الجندي كان"احد مصادرنا العسكرية"، مشيرا الى ان ويكيليكس وعدت بتقديم 50 ألف دولار لتمويل الدفاع عنه. وشجع اسانج مناصريه على المساهمة في "عمليات استهداف مشروعة ضد المؤسسات الضالعة في تحقيق سري وكذلك في تحقيق غير مشروع على ما يبدو". واكد جوليان اسانج ان حريته المستعادة وان كانت مشروطة ستسمح بتسريع بث التسريبات التي لا تزال تنشر على الموقع. وقال مساء الخميس "الان وقد عدت لقيادة سفينتا، سيتواصل عملنا بشكل اسرع".