بداية نحمد الله عز وجل على نعمة الأمن والآمان الذي نعيشه في حضن هذا الوطن الغالي ونعوذ بالله من كل الشرور التي تنطلق هنا وهناك، نحن نرى في البحرين الشقيقة انطلق بعض الأشخاص إلى دوار «لؤلؤة» البحرين، إن ما قام به بعض الأشخاص لا يتناسب مع المسمى ويطالبون بتغييرات، وهذا حق مشروع لكل مواطن، ولكن ليس بهذه الطريقة وبهذه الفوضى، لأن الفوضى لا توّلد إلا الفوضى، ولقد أعجب الكثير بمبادرة ولي العهد البحريني لاحتواء الأزمة، إذ دعا إلى الحوار وحفظ الاستقرار في الوطن. يهم كل خليجي استتباب الأمن في البحرين وكل دول الخليج، فيوجد لدينا أقارب بالبحرين والكويت وقطر، ومعظم الخليجيين لهم أخوة في السعودية وغيرها. إن نعمة الأمن والأمان نعمة كبيرة، لأننا عشنا طوال السنين الماضية، ما عدا تلك الشهور المظلمة، وأذكركم بها عندما قام صدام بغزو الكويت الشقيقة، حينها أحسسنا بفقد الأمان، فكان بين لحظة وأخرى ننتظر بخوف صافرات الإنذار التي تشير إلى قرب وصول صواريخ سكود، هل تتذكرون تلك الأيام؟! حينها فقط شعرنا بفقدان الأمن، فالخوف أن تنجرف الشعوب إلى فوضى الميادين، كما حصل بتونس، وتلتها مصر واليمن والبحرين، وحتى الآن تفجيرات هنا وهناك في العراق، كان الله في عونهم. نحن هنا بالمملكة، بفضل الله، الواحد منا يذهب إلى عمله مطمئناً على أبنائه وهم ذاهبون إلى مدارسهم، ويسافر وهو آمن على أسرته ومنزله، ولدينا حكومة تحكم بكتاب الله وسنة نبيه الكريم «صلى الله عليه وسلم»، ولديها مجلس الشورى لإيصال صوت المواطن، وطرح مشكلاتنا وهمومنا بكل شفافية، ولكن لو حدث كما حدث في بعض الدول، هل نشعر بنعمة الأمن والأمان؟ لذا يجب علينا الالتفاف حول قيادتنا الحكيمة. عمدة الظهران