اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس (الخميس) أن إيران لم تحترم «روح» الاتفاق النووي، مشدداً على أن هذه لحظة «الهدوء الذي يسبق العاصفة»، وذلك خلال اجتماع في البيت الأبيض في حضور كبار المسؤولين العسكريين في البلاد. وصرح ترامب متحدثاً عن طهران، بأنهم «لم يحترموا روح هذا الاتفاق» الموقع في 2015 بين طهران والقوى الست الكبرى (الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا)، والذي يهدف إلى ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع تدريجي للعقوبات. وأضاف في بداية الاجتماع أن «النظام الإيراني يدعم الإرهاب ويصدر العنف والفوضى في الشرق الأوسط». وتابع أنه «لذا، يجب أن نضع حداً للعدوان المستمر من إيران، ولطموحاتها النووية»، مشددا على أنه «يجب ألا نسمح لطهران بالحصول على أسلحة نووية». وقال الرئيس الأميركي بعد أن تجمع صحافيون في قاعة الطعام الرسمية بالبيت الأبيض لالتقاط صور له وزوجته ميلانيا مع قادة عسكريين وزوجاتهم: «أتعرفون ما يمثله هذا؟ ربما هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة». ورداً على سؤال حول قراره المنتظر في شأن الاتفاق النووي، أكد الرئيس الأميركي أنه سيعلنه في وقت «قريب جداً». وقال: «ربما يكون هذا هدوء ما قبل العاصفة». وتابع: «أي عاصفة؟ ستكتشفون»، من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل. ولم يرد البيت الأبيض على طلب لاستيضاح تصريحات ترامب. ونقلت «رويترز» عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله أمس إنه «من المتوقع أن يعلن ترامب قريباً انسحابه من الاتفاق». وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن ترامب قد يلقي خطابه بعد أسبوع، وتحديداً في 12 تشرين الأول (أكتوبر). ويلزم القانون بأن يُبلغ الرئيس الأميركي الكونغرس، كل 90 يوماً، بمدى التزام إيران الاتفاق وما إذا كان رفع العقوبات عنها يصب في الصالح القومي للولايات المتحدة. وتحدث ترامب في وقت سابق أثناء اجتماعه مع كبار مسؤولي الدفاع عن التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية وعن منع إيران من امتلاك سلاح نووي. وقال: «في كوريا الشمالية، هدفنا هو نزع السلاح النووي... لا يمكن أن نسمح لهذه الديكتاتورية أن تهدد أمتنا أو حلفاءنا بخسائر في الأرواح يصعب تصورها. سنفعل ما ينبغي فعله لمنع حدوث ذلك. سنفعل إن تطلب الأمر. صدقوني». وألح ترامب على القادة العسكريين أن يكونوا أسرع في تقديم «خيارات عسكرية» له حين يحتاجها، لكنه لم يحدد شيئاً معيناً، قائلاً: «أتوقع منكم أن تمدوني بمجموعة واسعة من الخيارات العسكرية حين يستدعي الأمر، على نحو أسرع بكثير. أعلم أن البيروقراطية الإدارية بطيئة، لكني أعتمد عليكم في التغلب على عراقيلها».