أسف السودان أمس، لإدراجه من قبل الولاياتالمتحدة ضمن قائمة الدول المتقاعسة عن مكافحة الاتجار في البشر، وذلك قبل أسبوع من موعد إعلان واشنطن قرارها بشأن رفع العقوبات عن الخرطوم. واعتبرت وزارة الخارجية السودانية أن أميركا لم تقدّر الخطوات الكبيرة التي اتخذها السودان لتخفيف معاناة ضحايا الاتجار بالبشر. وكان البيت الأبيض أمر الخميس الماضي، بإضافة مجموعة دول، من بينها إيران وفنزويلا والسودان، إلى قائمة الولاياتالمتحدة للدول المتهمة بالتقاعس عن وقف الاتجار بالبشر. وقالت الخارجية السودانية في بيان، إنها تعرب عن أسفها بشأن القرار الذي اتخذته الإدارة الأميركية في 30 أيلول (سبتمبر) بدلاً من إبراز الجهود الضخمة المبذولة. وأضافت الوزارة أن السودان بنى ملاجئ للضحايا وقدّم الدعم لهم، إضافة إلى أنه قطع شوطاً طويلاً في ما يتعلق بمراقبة حدوده. وينتظر السودان في 12 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري قراراً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شأن رفع العقوبات الاقتصادية على السودان من عدمها، لاسيما بعد تمديد البت بالقرار 3 أشهر. وذكرت صحيفة ال «فاينانشيال تايمز» أن ترامب سيرفع العقوبات عن السودان قبل 12 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، بعد إنهاء الخرطوم علاقاتها مع كوريا الشمالية. وذكر تقرير للصحيفة الأميركية أن 3 شخصيات أميركية اطلعت على رفع العقوبات، وأوردت أن أسباباً أدت إلى التأجيل السابق، لكنّ «مسؤولين كباراً من السودان والولاياتالمتحدة تمكنوا من تسوية خلافاتهم في سلسلة اجتماعات ثنائية بما في ذلك خفض الدعم لكوريا الشمالية». أعلن مدير جهاز الأمن والاستخبارات التشادي، أحمد كوقري أن بلده والسودان مهتمان بقضية المجموعات السودانية والتشادية المتمردة التي تقاتل إلى جانب الأطراف الليبية، واصفاً إياها ب «المرتزقة». وحذّر من عودة هذه المجموعات وتأثيرها في الأوضاع الأمنية في البلدين. وأوضح كوقري خلال زيارته الخرطوم للمشاركة في مؤتمر لقادة الأجهزة الأمنية الأفريقية، أن المجموعات المتمردة توجد حالياً في جنوب ليبيا وتتفق مع أطراف الأزمة الليبية المختلفة وفقاً لمصالحها. وزاد: «إنها تقاتل كمرتزقة، لكنها لا تستطيع التأثير في الدولتين في الوقت الراهن». وأضاف أن «السودان وتشاد يوليان المسألة أهمية كبيرة، لجهة أنهم(المتمردون) يمكن أن يعودوا في أي ظرف ويؤثروا في الأمن في البلدين». وأكد المسؤول الأمني التشادي أن القضية المحورية للخرطوم ونجامينا حالياً هي قضية جنوب ليبيا، لأن المتمردين السودانيين والتشاديين يتمركزون في الجنوب الليبي ويعملون مع الأطراف الليبية كمرتزقة. وذكر كوقري أن السودان وتشاد يعملان على استتباب الأمن وحل المشاكل في ليبيا.