في اليوم العالمي للمعلم، وفي موقف مؤلم ومأسوي أمام مرأى الجميع، طلاباً وأولياء أمور، وفي ظل كثرة التطاول والاعتداءات على المعلمين من دون أي حماية لهم، تعرض أمس (الأربعاء) معلمُ في مدرسة طلحة بن مصرف الابتدائية شرق الرياض، والتابعة لمكتب تعليم قرطبة إلى ضربات وطعنات عدة في ظهره وصدره، وكذلك اعتداء بعصا غليظة (المشعاب)، وذلك أمام مرأى ومسمع الهيئة الإدارية بالمدرسة من اثنين من أولياء أمور طلبة المدرسة. وقال أحد معلمي «المدرسة» في حديث ل«الحياة»: «عند خروج طلاب المدرسة ظهر أمس اعتدى شخصان من أولياء أمور الطلاب على معلم بالمدرسة أمام مبنى المدرسة وأمام مرأى الجميع من الحضور، وقاما بطعنه طعنات وضربه على الرأس ب«المشعاب»، ما ادى الى دخوله في شبه غيبوبة ونزف في الدم وجروح». وأضاف: «تم استدعاء سيارة الهلال الأحمر ونقل المعلم يرافقه قائد المدرسة إلى المستشفى وهو في حال يرثى لها، فيما فر المعتديان على المعلم»، مؤكدا أنه تم عمل محضر بالواقعة وإبلاغ مخفر الشرطة وكذلك مكتب التعليم التابعة له المدرسة لاتخاذ الاجراءات اللازمة ضد المعتدين، وقال: «إن المعلم سيتقدم بالمطالبة من خلال الشرع (المحكمة) لإنصافه»، فيما انتقد معلمون عدة موقف وزارة التعليم السلبي تجاه التجاوزات التي يتعرض لها المعلمون من اعتداءات وضرب من الطلاب وبعض أولياء الامور من دون أي حماية لهم من الوزارة أو حفظ حقوقهم. إلى ذلك، طالب معلمون وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى بالاقتداء بوزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة في موقفه من حماية أحد الاطباء المقيمين يعمل في مركز صحي بالرياض من تلفظ مراجع عليه، وإبلاغ الجهات الأمنية بضبطه وسجنه، معلناً حينها الملاحقة لكل من يعتدي على منسوبي القطاع الصحي، مؤكداً وقوفه الكامل مع الطبيب وزملائه، مشيراً إلى أن وزارة الصحة لن تتوانى عن الملاحقة القانونية للمعتدي لإيقاع العقوبة المشددة، مؤكداً حرص الوزارة على سلامة منسوبيها وكوادرها الصحية، ولا تقبل بأي حال من الأحوال المساس بهم أو الاعتداء عليهم لفظياً أو جسدياً، إذ إن وزارة الصحة لن تألو جهداً في سبيل حمايتهم واتخاذ كل الإجراءات النظامية، بما يكفل الحفاظ على حقوقهم ورد الاعتبار لهم في حال تعرضهم لأي أذى.