رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطاقة المتجددة على مدى السنوات الخمس المقبلة، بعد مستوى قياسي سجلته في 2016 مدفوعة بشكل رئيس بزيادة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في الصين والهند والولايات المتحدة. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الصادر عن سوق الطاقة المتجددة في الأمد المتوسط، أن تزيد طاقة توليد الكهرباء من المصادر المتجددة بأكثر من 920 غيغاوات أو ما يعادل 43 في المئة بحلول 2022، بفضل سياسات داعمة للطاقة المنخفضة الكربون وتقلص كلفة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح. والنمو المتوقع مرتفع 12 في المئة مقارنة مع تقديرات وكالة الطاقة الدولية في العام الماضي. ويقول التقرير إنه في 2016، سجل صافي الزيادات في طاقة توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بما في ذلك الطاقة الكهرومائية والشمسية والرياح والطاقة الحيوية والمد والجزر مستوى قياسياً عالمياً جديداً، لينمو 165 غيغاوات أو أكثر من ستة في المئة مقارنة مع العام 2015. ونمت قدرات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية 50 في المئة لتصل إلى أكثر من 74 غيغاوات العام الماضي، وهى المرة الأولى التي ترتفع فيها الزيادات في قدرات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بوتيرة أسرع من أي وقود آخر لتتجاوز صافي نمو طاقة توليد الكهرباء من الفحم. وتوقع المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول في بيان نمو طاقة توليد الكهرباء من المصادر المتجددة بحوالى ألف غيغاوات بحلول 2022، وهو ما يعادل حوالى نصف طاقة توليد الكهرباء العالمية الحالية من الفحم. وقال بيرول «ما نشهده هو مولد عصر جديد للطاقة الشمسية. ونتوقع أن يرتفع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية أكثر من أي تقنية متجددة أخرى حتى 2022». وتتوقع الوكالة ارتفاع توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بأكثر من الثلث ليصل إلى 8169 تيراوات في الساعة في 2022 من حوالى 6012 تيراوات/ساعة، وهو ما يعادل مجموع استهلاك الكهرباء في الصين والهند وألمانيا. وستمثل الطاقة المتجددة 29 في المئة من مزيج الطاقة العالمي في غضون خمس سنوات مقارنة مع التوقعات الصادرة العام الماضي البالغة 24 في المئة.