حذر وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس من أن أي انسحاب للولايات المتحدة من أفغانستان سيشكّل «خطراً» على واشنطن. وقال في إفادة أدلى بها أمام الكونغرس في شأن خطط زيادة عدد القوات الأميركية في البلاد: «بناءً على التحليلات الاستخباراتية وتقديري الذاتي، أنا مقتنع بأن غيابنا عن المنطقة سيشكّل خطراً علينا». وأعلن ماتيس أن الوزارة تدعم ب «الكامل» جهوداً يبذلها وزير الخارجية ريكس تيلرسون لإيجاد تسوية ديبلوماسية للأزمة مع كوريا الشمالية، مستدركاً أن الجيش الأميركي «يركّز جهوده على الدفاع عن الولاياتالمتحدة وحلفائها». يأتي ذلك بعد يومين على إعلان الرئيس دونالد ترامب أن فتح تيلرسون قنوات اتصال مع بيونغيانغ «مضيعة للوقت». على صعيد آخر، طالبت إدارة ترامب هافانا بسحب 15 من ديبلوماسييها في واشنطن، ما يشكل 60 في المئة من طاقم سفارتها، بعد أشهر على «هجمات صوتية» غامضة مسّت الوضع الصحي لطاقم السفارة الأميركية لدى كوبا. وأوردت صحيفة «ميامي هيرالد» أن طرد الموظفين الكوبيين ينسجم مع خفض الوجود الديبلوماسي الأميركي في هافانا، فيما أعلنت الخارجية الأميركية أن الوزير ريكس تيلرسون «يتابع تقويم الخطوات التي يمكن أن تتخذها الوزارة، للتأكد من أن الحكومة الكوبية تضطلع بمسؤولياتها لحماية الديبلوماسيين». وكانت الولاياتالمتحدة قررت الأسبوع الماضي خفض وجودها الديبلوماسي في هافانا بنسبة 60 في المئة، كما نصحت مواطنيها بالامتناع عن زيارة الجزيرة، بعد إعلان الخارجية الأميركية أن 21 من موظفي سفارتها لدى كوبا أبلغوا عن أعراض مثل فقدان السمع ودوار وصداع وإعياء وصعوبات في النوم. وتنفي هافانا تورطها بالأمر، كما أن واشنطن لم توجّه إليها اتهامات في هذا الصدد، لكنها طلبت من ديبلوماسيَين كوبيَين مغادرة الولاياتالمتحدة، في أيار (مايو) الماضي. من جهة أخرى، أظهر استطلاع أعدّته وكالة «رويترز» ومعهد «إيبسوس» أن ثقة الأميركيين في وسائل الإعلام الإخبارية تزداد، فيما تتراجع في إدارة ترامب. وخلص الاستطلاع الذي شارك فيه أكثر من 14300 شخص، إلى أن نسبة البالغين الذين قالوا إنهم يثقون في الصحافة «كثيراً» أو «بدرجة ما»، ارتفعت إلى 48 في المئة في أيلول (سبتمبر) الماضي، في مقابل 39 في المئة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، حين وصف ترامب الصحافة بأنها «عدوّ الأميركيين». وتراجعت نسبة من يقولون إنهم «بالكاد يثقون» في الإعلام، من 51 إلى 45 في المئة خلال الفترة ذاتها. في المقابل، ذكر 52 في المئة من المستطلعين أن لديهم «مقداراً كبيراً» من الثقة أو «بعضاً منها» في إدارة ترامب، في كانون الثاني (يناير) الماضي، حين نُصِّب الرئيس. وتراجعت هذه النسبة إلى 51 في المئة في أيار (مايو)، ثم إلى 48 في المئة في الاستطلاع الأخير.