قالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أمس (الاثنين) ان بلادها ستبحث مصير أميركيين محتجزين في كوريا الشمالية في الوقت الراهن، ولن تجري محادثات في شأن برامج بيونغيانغ النووية والصاروخية. وأضافت ساندرز للصحافيين: «أوضحنا أن الوقت الحالي ليس وقت الحديث. المحادثات الوحيدة التي جرت والتي ستجرى ستنصب على إعادة أميركيين محتجزين. بخلاف ذلك لن نجرى محادثات مع كوريا الشمالية في الوقت الراهن». واستبعد البيت الأبيض إجراء محادثات مع كوريا الشمالية، في وقت أكد فيه وزير الخارجية ريكس تيلرسون إن واشنطن تتواصل بشكل مباشر مع بيونغيانغ في شأن برامجها النووية والصاروخية. وكان تيلرسون قال خلال زيارة إلى الصين السبت الماضي إن بلاده تتواصل مع كوريا الشمالية في شأن برامجها النووية والصاروخية، لكنه أوضح أن بيونغيانغ «لم تبد اهتماماً بالحوار». وهذه ليست المرة الأولى التي يبدو فيها البيت الأبيض والخارجية على خلاف في شأن قضايا في السياسة الخارجية، لكن عندما سئلت ساندرز هل لا يزال ترامب يثق في تيلرسون كوزير للخارجية ردت ب «نعم». وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن «تيلرسون أخطأ في التعبير، كان يقر فقط بالواقع بأن لدينا قنوات وأنه ربما يكون لدينا مبرر للحوار إذا تغير سلوك كوريا الشمالية». وأعرب تيلرسون خلال زيارته في بكين عن أمله في تهدئة التوتر مع كوريا الشمالية التي تتقدم بسرعة باتجاه هدفها تطوير صاروخ يحمل رأساً نووياً قادر على ضرب الولاياتالمتحدة. وتابع إن بلاده «لديها قناتين أو ثلاث قنوات مفتوحة مع بيونغيانغ». وفي وقت سابق استبعد ترامب، احتمال إجراء محادثات مع البلد الآسيوي ووصفها بأنها «مضيعة للوقت»، وكتب في تغريدة على «تويتر»: «أبلغت تيلرسون، وزير خارجيتنا الرائع، أنه يضيع وقته في محاولة التفاوض مع رجل الصواريخ الصغير». وتصاعد التوتر في الشهور القليلة الماضية بعد إجراء بيونغيانغ سادس وأكبر تجاربها النووية في الثالث من أيلول (سبتمبر) الماضي.