أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن طائرة من دون طيار لا تزال مجهولة الهوية، استهدفت موقعاً ل «حزب الله» اللبناني في منطقة المحطة الثالثة في بادية حمص الشرقية، ما تسبب في مقتل 7 على الأقل من عناصر «حزب الله» اللبناني، وإصابة آخرين بجروح بعضها خطر. وارتفع عدد قتلى «حزب الله» والقوات النظامية وتنظيم «داعش» في الأيام الأربعة الماضية خلال المعارك في بادية دير الزور الغربية الى 305 أشخاص. وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز أمس إن سبعة من عناصر «حزب الله» اللبناني قتلوا في ضربة جوية نفذتها طائرة غير محددة الهوية في شرقي سورية. ولم تتأكد هوية الطائرة، لكن المصادر لم تستبعد إمكان أن تكون «نيران روسية صديقة» هي السبب. ولم تذكر المصادر متى نفذت الضربة الجوية. وأصابت الضربة الجوية موقعاً ل «حزب الله» في محافظة حمص حيث يقاتل «حزب الله» تنظيم «داعش»، إلى جانب القوات السورية والروسية. ورداً على سؤال عن تقرير أفاد بأن طائرة أميركية من دون طيار شنت الضربة، قال الناطق باسم التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة إن موقع الضربة خارج منطقة عمليات التحالف. وتشهد البادية السورية قتالاً مستمراً لليوم الخامس على التوالي، بين القوات النظامية المدعومة بمسلحين موالين لها في جانب، وعناصر من تنظيم «داعش» في جانب آخر. وتتركز المعارك، وفق «المرصد السوري» في مدينة القريتين التي تشهد معارك كر وفر في أحياء واقعة على أطرافها التي سيطر التنظيم عليها فجر أول من أمس، بالتزامن مع قتال بين الطرفين على محاور في شرق مدينة السخنة وشمالها، في سعي من القوات النظامية لاستعادة السيطرة على بلدة الطيبة وجبل ضاحك ومناطق أخرى خسرتها لمصلحة التنظيم. ويعمد «داعش» بدوره لتنفيذ هجمات متلاحقة بغية إنهاك القوات النظامية وتشتيتها، وتأخير تقدمها في ريف دير الزور. وتمتد الاشتباكات بين طرفي القتال من بادية دير الزور الغربية، وصولاً إلى منطقة السخنة وبالقرب من المحطة الثالثة ومحاور أخرى في بادية السخنة بريف حمص الشرقي. وتسبب القتال العنيف المترافق مع غارات مكثفة من الطائرات الحربية والمروحية الروسية والسورية، والقصف المتبادل بين القوات النظامية والتنظيم في ارتفاع عدد القتلى من الطرفين الى 305 أشخاص، منذ يوم الخميس الثامن والعشرين من الشهر الفائت وحتى يوم أمس. ومن بين القتلى 172 من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، بينهم 26 عنصراً من «حزب الله» اللبناني وحوالى 77 من الميليشيات الموالية للقوات النظامية من جنسيات فلسطينية وآسيوية. وارتفع إلى حوالى 133 من عناصر تنظيم «داعش» من قتلوا في تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة وبقصف مدفعي وصاروخي وغارات جوية واشتباكات مع القوات النظامية في المحاور التي هوجمت. وكان التنظيم تمكن من استعادة الشولا وكباجب، والجبل المطل على السخنة ومواقع ومناطق أخرى كانت القوات النظامية تقدمت إليها من غرب دير الزور إلى ريف حمص الجنوبي الشرقي، قبل أن تعاود القوات النظامية استعادة معظم المناطق التي خسرتها. وما زال الكثير من المحاور يشهد معارك كر وفر بين طرفي القتال. حركة نزوح وتسببت الغارات المكثفة على الريف الشرقي لدير الزور في حركة نزوح كبرى في الريف الشرقي لدير الزور، إذ رصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» نزوح حوالى 100 ألف مدني من القرى الممتدة من بلدة البوعمر وصولاً إلى البوكمال والميادين وتوجههم الى بادية دير الزور. كما نزح حوالى 50 ألف مواطن من قرى وبلدات حطلة والصالحية ومراط ومظلوم وخشام وطابية جزيرة وجديد عكيدات وجديد بكارة والدحلة والصبحة، بالضفاف الشرقية لنهر الفرات نحو مناطق بعيدة عن القصف والاشتباكات والغارات التي تشنها الطائرات الحربية الروسية والسورية.