كشفت مديرة مركز الأبحاث للدراسات الجامعية الدكتورة إيمان كمال عن بدائل لحل مشكلات قضية البطالة، إذ إنها «مسكنات» فقط، ومازالت قاصرة. وأضافت خلال مؤتمر صحافي، عقد أمس في جامعة الملك سعود للحديث عن ندوة «رؤية مستقبلية من بطالة خريجات الجامعات السعودية» التي ستنطلق غداً، أن سبب ارتفاع نسبة البطالة 26 في المئة لخريجات البكالوريوس، عدم مواكبة خطط المناهج الدراسية لسوق العمل، خصوصاً أن الجامعة تعي دور تأهيل الطالبات، وتطبيق العام المقبل للسنة التحضيرية في التفكير والبحث العلمي لحل تلك المشكلات، مشيرةً إلى أن الندوة عملت على استقطاب 17 متحدثاً من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، لبحث حلول مقترحة لمشكلة البطالة، ومواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل، ومناقشة مشكلة البطالة وآثارها في الفرد والمجتمع، من خلال التحدث عن الآثار النفسية لدى العاطلات. وذكرت أن الجامعة طرف أساسي في إيجاد وظائف، وفي بداية العالم الحالي تم توظيف عدد كبير من خريجات البكالوريوس، لكن الجامعة ليست المسؤولة عن توظيف جميع الخريجات، لافتةً إلى أن الندوة حلقة وصل بين الخريجات والقطاعين العام والخاص لإيجاد وظائف لهن، وعرض مخرجات التعليم التي تم تأهيل الطالبات. وفي الندوة ستسلط الدكتورة هند آل الشيخ من معهد الإدارة، الضوء على ورقة عمل عن نظرة استراتيجية مستقبلية للحد من البطالة، وسبب زيادة معدلات البطالة في المملكة، التي أرجعتها إلى ارتفاع أجور العمالة الوطنية مقارنة بمستوى الإنتاجية، وثقافة العمل الحكومي السائد التي تسهم في تفضيل المواطنين للعمل في القطاع العام، وعدم وجود حصر دقيق للمتعطلين وخصائصهم، ما يؤدي إلى اتساع الفجوة بين العرض والطلب في سوق العمل، وجمود الإطار المؤسسي. وسيناقش استشاري الطب النفسي في مستشفى القوات المسلحة في الرياض الدكتور فهد اليحيى الآثار النفسية للبطالة، وسيعرض بعض الدراسات ذات الارتباط العالي بين البطالة، ونشوء اضطرابات نفسية تتمثل في الاكتئاب والقلق والاضطرابات الجسدية، نفسية المنشأ، والإفراط في التدخين، والإكثار من تناول المشروبات الكحولية والمهدئات، وتعاطي المخدرات، والسلوكيات الخطرة التي تتمثل في الانتحار، والعنف ضد أفراد الأسرة أو ضد الآخرين، وبصورة عامة انخفاض الشعور بالسعادة في الحياة، وتدني الإحساس بالرضا عن الذات، وضعف تقدير الذات. وستتطرق المحاضرة في قسم أصول التربية في جامعة الملك سعود الدكتورة فوزية البكر إلى الكثير من القيم السالبة في الثقافة المجتمعية المحلية، سواء تعلق ذلك بقيم الفرد أو قيم المجتمع نحو العمل، وتعرض الثقافة لكثير من التحديات التي ستعكس نفسها في مجال العمل. وستتحدث ورقة عمل نائبة محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للبنات الدكتورة منيرة العلولا عن حلول مقترحة لمشكلة البطالة، إذ ترى أن مراقبين اقتصاديين يعزون ضعف مشاركة المرأة في سوق العمل إلى وجود اختلالات هيكلية في سوق العمل نجم عنها ظهور حالات ومعدلات بطالة متزايدة بين النساء، في ظل وجود أعداد كبيرة من غير السعوديات في القطاع الخاص.