دعا خبراء واكاديميون الى فتح المجال امام الفتيات لممارسة العمل في المهن الحرة بعد ارتفاع معدل البطالة النسائية الى 19 % بشكل عام و 54 % بين الجامعيات وفقا للاحصاءات الرسمية الصادرة عن مصلحة الاحصاءات العامة الربع الثاني لعام 2010 . يأتي ذلك في الوقت الذى ارتفع فيه عدد خريجات الجامعة المتقدمات الى الوظائف التعليمية الى اكثر من 300 ألف خريجة وفقا لتأكيدات المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية . وأكدت وكلية عمادة شؤون الطلاب لأنشطة الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة منال مديني ضرورة إقامة مراكز تعنى بتدريب الفتيات على إقامة مشاريع اقتصادية ، ابتداءً من الأعمال الصغيرة أيا كانت،وانتهاء بأعمال الإبرة والغزل وهي أسهل أعمال النساء . وذكرت أن الجامعة أولت اهتماما بذلك من خلال مركز صنع بيدي الذي يحقق أهدافا جلية للطالبة بوسائل متاحة اذ يضع بين يدي المستفيدين منه كيفية العمل من المنزل وبهذا يتحول كل أفراد المجتمع إلى صناع مهرة. إضافة إلى توعية الطالبات بأهمية المشاريع الصغيرة وإثراء ثقافتهن ومهاراتهن .كما يهدف الى مساعدة وتوجيه وتدريب الطالبات على إقامة مشاريع استثمارية وتسويقها وفق أسس علمية صحيحة بالإضافة إلى تقديم الاستشارات للطالبات في مجال مواهبهن ومهاراتهن اليدوية والفكرية والمهنية . وشجعت ريم اسعد أستاذ الاقتصاد مشاركة المرأة في جميع مجال البيع وقطاعات التجزئة مثل الملابس والإكسسوارات والمكياج وغيرها مشيرة الى تغيّر النسيج المجتمعي وأن للمرأة الحق في الكسب مثل الرجل . مشكلة أمام التنمية من جهته أشار رئيس لجنة الضيافة في الغرفة التجارية بجدة الدكتور خالد الحارثي أن بطالة المرأة تقف معضلة أمام التنمية داعيا الى فتح مجال المهن الحرة امامها للعمل في أكثر من قطاع وبيئة عمل تتناسب مع طبيعتها وفق ضوابط وأسس لا تتعارض مع عادات المجتمع والشريعة. ورأى أن عمل المرأة في مطابخ المطاعم يعد مهنة جيدة بالنسبة لها. ودعا رجال الأعمال والمستثمرين لتوظيف الفتيات باعتبار المرأة نصف المجتمع ويمكن أن تساهم وبجدارة في التنمية الاقتصادية للبلاد مشيرا الى أن حل مشكلة البطالة يبدأ من التعليم الفنى وتوجيه الفتيات نحو المهن الحرة، وشدد في هذا السياق على اهمية التعاون بين القطاع الخاص و مؤسسة التعليم التقني للاعداد للبرامج والمهن المطلوبة في سوق العمل ودعا أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حبيب الله تركستاني لإتاحة الفرصة للفتاة لممارسة العمل في المهن الحرة بعد تأهيلها بصورة شاملة مؤكدا ان هذا الامر مسؤولية المجتمع بمختلف مؤسساته . وانتقد في هذا السياق مخرجات التعليم التى لا تركز على اهمية احترام المهن المختلفة كالخياطة والتطريز . وأشار الى ان سوق المشاغل النسائية يضم آلاف العمالة الوافدة التي يمكن شغلها بسعوديات لو كانت هناك رغبة صادقة نحو ذلك . وأبدى أسفه لارتفاع أعداد العاطلات بين الجامعيات في الآونة الاخيرة منتقدا غياب ثقافة حب العمل المهنى ومعتبرا ذلك مسؤولية البيت الذى لم يربّ البراعم على ذلك منذ نعومة الأظفار . وطالب بتعليم مبتكر يراعى الاحتياجات الآنية والمستقبلية لسوق العمل والتوسع في الاستثمار في هذا المجال. ------- أحصاءات مصلحة الإحصاءات العامة عن البطالة • 12,2% معدل البطالة خلال الربع الثاني من عام 2010 • 19% معدل البطالة للإناث لنفس الفترة، * 14.6% معدل البطالة بين الحاصلين على شهادات عليا * 1% من العاطلين أميّون، و 47% من المتعطلين كانت مؤهلاتهم التعليمية أقل من الثانوي • نسبة العاطلين الذكور من حملة البكالوريوس فأعلى حوالى 23% مقابل 54% للإناث. • أعلى معدل للبطالة في الفئتين العمريتين 15-19 سنة و20-24 سنة،