طالب الأمين العام لهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور سامي برهين خلال الجلسة الأولى من مؤتمر العمل البلدي الخليجي السادس في مدينة الرياض أمس، بمعالجة ظاهرة الأحياء العشوائية في المدن الكبرى، سواء في المملكة أم دول الخليج. وشدد في ورقة عمل، على أهمية مراعاة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية في سياسات تطوير العشوائيات، وضرورة الشراكة بين أصحاب المصلحة في معالجة المناطق العشوائية، مؤكداً أن معالجة وتطوير المناطق العشوائية يجب أن تتم في إطار سياسات جيدة للتنمية الحضرية على مستوى المدينة. وأضاف أن الأحياء العشوائية واحدة من أهم المشكلات التي تعاني منها الحكومات على مستوى العالم، مشيراً إلى أن المدن الكبرى في المملكة تعاني من هذه الظاهرة التي تمثل ضغوطا عمرانية واجتماعية وأمنية على إدارة وتطوير هذه المدن، مؤكداً حرص الحكومة على توفير سبل العيش الكريم للمواطنين والمقيمين والزائرين. وتابع: «لما تحمله منطقة مكةالمكرمة من أهمية دينية واقتصادية صدر الأمر السامي بتشكيل لجنة وزارية لمعالجة الأحياء العشوائية». وألقى الضوء على تجربة مكةالمكرمة في معالجة وتطوير الأحياء العشوائية من خلال رصد أهم مكونات التجربة. وتحدث وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية الدكتور حبيب زين العابدين في ورقة عمل عن تنفيذ وتشغيل المشاريع الكبرى في المشاعر المقدسة، مشيراً إلى ما قامت به الحكومة لخدمة الحجاج منذ 15 عاماً الماضية وحتى يومنا هذا. وأوضح أن كل هذه المشاريع تمت جدولتها في زمن محدد ولم يتأخر منها أي مشروع عن أداء الخدمة في موسم الحج التالي، إذ إن المشاريع يجب ان تنجز في غضون 11 شهرا كحد أقصى. ولفت زين العابدين إلى هذه المشاريع أسهمت في حل المشكلات القائمة وتطوير الأداء وتخفيف الازدحام وتحقيق راحة الحجاج وأمنهم وسلامتهم في مجالات السكن والإصحاح البيئي وأداء الشعائر والنسك والتنقل. وكان لجانب التراث والتطوير العمراني حضور في الجلسات، إذ تطرق وكيل الأمين للتعمير والمشاريع في أمانة الأحساء المهندس عادل الملحم في ورقة عمل إلى تطوير الوسط التاريخي لمدينة الهفوف، مشيراً إلى أن المشروع يتضمن إعادة تنظيم الحركة داخل المدينة القديمة وإعادة استخدام بعض المباني التاريخية للاستفادة منها سياحياً واقتصادياً إلى جانب إقامة بعض الفنادق ومركز للمؤتمرات مع إحياء منطقة الحرف اليدوية. وذكر أن المشروع يشجع على المحافظة على المدينة القديمة التي تعاني في الوقت الراهن من انهيار لبنيتها الداخلية، وستجعل المستثمرين يفكرون بجدية في استثمار التراث الضخم الذي تتميز به المدينة.