دعا المجلس البلدي في محافظة الأحساء، إلى إيقاف زراعة أشجار النخيل في الطرقات، وحصرها في مداخل المدن والميادين العامة. كما دعا إلى التوقف عن زراعة «النجيلة» في أرصفة الطرقات، وحصرها في الحدائق والميادين العامة. وقال عضو المجلس سلمان الحجى: «إن أعضاء المجلس أكدوا ضرورة الإكثار من زراعة الأشجار التي تتصف بمقاومتها الحرارة والجفاف، وتحمّلها الملوحة وقلة حاجتها للتقليم والتسميد، إضافة إلى زراعة الأشجار التي تتصف بتغير الألوان بتغير الفصول، وأيضاً الأشجار التي تنبعث منها روائح طيبة ليلاً»، مشدداً على ضرورة «إعداد وتجهيز مشتل الأمانة، عبر الإكثار من الأشجار المقاومة للحرارة والجفاف والملوحة، والتواصل مع المختصين في جامعة الملك فيصل، للمساهمة في تدريب فنيي الأمانة، على رعاية الأشجار الملائمة للمناطق الحارة». بدوره، قال عضو المجلس عميد كلية العلوم الزراعية والأغذية في جامعة الملك فيصل الدكتور محمد العويفير: «إن الدراسة التي تم استعراضها أمام الأعضاء تتضمن تكثيف التشجير والزراعة في الأحياء»، مبيناً أن الأشجار تساهم في «تجميل البيئة، وترطيب الهواء الجوي، وتساعد في خفض درجة الحرارة، فشجرة واحدة بارتفاع ثمانية أمتار تخفض 15 في المئة من حرارة الشمس الساقطة على منزل، إضافة إلى دورها في إنتاج الأكسجين، إذ تنتج شجرة واحدة ما يكفي 18 فرداً منه لعام كامل. كما تعمل على تنظيف الهواء من الغازات السامة، إذ تمتص 800 شجرة، الكربون الصادر من 400 سيارة، تقطع مئة كيلو متر يومياً، إضافة إلى فوائد الأشجار في تنظيف التربة من الملوثات، إذ تمتص جذورها الملوثات والكيماويات الموجودة في التربة، وتخلصها من جميع السموم الموجودة فيها». ولفت العويفير، إلى أهم مواصفات الأشجار المطلوب زراعتها في الأحساء والتي تتناسب مع الظروف البيئية المحلية، وأهمها أن «تتصف بتعدد الألوان، وكثرة الأزهار، فذلك يساعد في تغير منظر الطرقات بتغير الفصول، إضافة لتغير لون الأوراق وتزهير الأشجار ذات الروائح الزكية، وأن تتصف الأشجار المقترح زراعتها بكبر المجموع الخضري، لضمان زيادة نسبة الأكسجين، وترطيب الهواء، ومساحة الظل، والحد من الملوثات، كما تعمل كمصدات للرياح، وحواجز للضوضاء»، مؤكداً أن تتصف الأشجار «بقلة حاجتها للمياه، وعدم الحاجة لمتابعتها وصيانتها، وأيضاً أن تتصف بقابليتها لبناء أعشاش الطيور عليها».