قال وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بطرس حرب: «لن نسكت على سياسة الفرض التي يحاولون ممارستها علينا بسلاحهم»، مؤكداً: «معاً، مسلمين ومسيحيين سنستمر موحدين إلى أبد الآبدين في الدفاع عن لبنان العظيم، كما قال الشهيد جبران تويني». واعتبر «أن ضخامة هذه الحشود تثبت أن ثورة الأرز لم تمت، ولن تموت، ولنقول لألسنة البوم الذين نعوا 14 آذار، وزعموا أنهم من صنع ذلك اليوم المجيد في 14 آذار 2005، أنهم مخطئون، لأن شباب لبنان لم ينزل إلى الساحات يومها، تلبية لنداء طرف أو حزب أو زعيم، بل نزل تلبية لنداء الواجب، يوم شعر أن لبنان يحتاج إليه. نجتمع لنقول لهم، أن شعب لبنان ليس قطيعاً يتبعهم متى خرجوا من الصف الوطني، ومتى انقلبوا على المبادئ وتنكروا للشهداء، سعياً وراء نفوذ وسلطة ومال، ومتى قرروا أن يصبح الأبيض أسود، والحق باطلاً، والحلال حراماً، والجيش الوطني قاصراً، والعدل مؤامرة، والدولة مزرعة، ويوم أصبحت مشاركتهم في السلطة تسلطاً عليها وتعطيلاً لها». وتابع: «الحق يبقى حقاً، والجيش الوطني يبقى الدرع التي تحمي الوطن، لأنه جيش الدولة الشرعي»، معلناً أن «لا استقرار ولا سيادة ولا أمن من دون عدالة، ونرفض تخييرنا بين الحياة الآمنة مقابل التنازل عن العدالة. ونقول أن السلاح غير الشرعي لا يرهبنا، بل يخيفنا لأنه سيدمر وحدتنا الوطنية وسيدمر دولة لبنان». وأكد أن «جيشنا ليس بحاجة إلى استئذان أحد لأداء دوره الوطني، وأن ضباطه أولادنا جميعاً، وليسوا أعداء لكي تطلق النار عليهم أثناء أداء واجبهم»، مضيفاً: «نحن المعارضة الجديدة القديمة في وجه كل مخطط يعيد لبنان إلى عهد الوصاية والفساد وأنظمة المخابرات والإغتيالات، ونحن مقاومة لكل اعتداء على أرض لبنان وشعبه، ولكل احتلال لأي شبر من أراضينا. ونحن شهود حق لمبادئنا التي سقط شهداؤنا دفاعاً عنها... نجتمع اليوم لننحني أمام دماء شهدائنا في مواجهة العدو الإسرائيلي وشهدائنا في مواجهة الظلم والإستبداد والقتل من أي جهة أتى». وتابع: «نجتمع اليوم، لا لنعلن الفرقة بيننا وبين إخواننا في الوطنية الذين لا يشاركوننا الرأي، بل لندق ناقوس الخطر وننبه إلى هول الكارثة إذا استمر الفلتان والإنقلاب الحاصل على صيغة الحياة المشتركة التي لا تستقيم إلا بالطمأنينة والمساواة في الحقوق والواجبات وخضوع الجميع إلى دستور الدولة وقوانينها. ونمد يدنا إلى إخوتنا في الوطنية لأننا كلنا لبنانيون، ولبنان لنا جميعاً، لنعيد اللحمة التي تكاد تنفصم، ونعالج النزيف الحاصل، ولنصحح المسار قبل الإنهيار، لنعود بمحبة وثقة نعقد الخناصر لحماية لبنان من أعدائه ونصون استقلاله وننجز العبور إلى الدولة الحديثة، معاً».