ندد الرئيس محمد بخاري اليوم (الأحد)، بالانفصاليين الساعين إلى «تفتيت» نيجيريا، وذلك خلال إحياء ذكرى الاستقلال عن بريطانيا عام 1960، مؤكداً أن الفساد لا يزال «العدو الأول» للدولة الأفريقية الغنية بالنفط. وقال بخاري الذي قاتل في حرب بيافرا بين 1967 إلى 1970، إن أولئك الساعين إلى تقسيم البلاد ليس لديهم أي فكرة عن الفوضى التي يمكن ان يتسببوا بها. وأضاف: «عندما كنت ضابطاً يافعاً في الجيش، شاركت من البداية إلى النهاية في حربنا المدنية المأسوية التي كلفت حوالى مليوني شخص، وتسببت بدمار مخيف ومعاناة لا تحصى». وعبر عن شعوره ب«خيبة كبرى كون المسؤولين عن تلك المجتمعات لا ينبهون الشبان المتهورين إلى ما عانته هذه البلاد. والأشخاص الذين واكبوا تلك الأحداث يجب أن يخبروا الذين لم يواكبوها عن عواقب مثل هذا الجنون». وتطالب حركة «شعوب بيافرا الأصلية» بإقامة دولة مستقلة لشعب الايغبو الذي يمثل غالبية سكان المنطقة الجنوبية الغربية. ويتصاعد التوتر منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2015، عندما تم اعتقال زعيم الحركة نامدي كانو، وسجنه حتى إطلاق سراحه بكفالة في نيسان (أبريل) الماضي. ويتوقع استئناف محاكمته بتهمة الخيانة في وقت لاحق من هذا الشهر. وقام الجيش في وقت سابق هذا الشهر، بعملية في ولاية آبيا، قال إنها لمكافحة الجرائم العنيفة، لكن حركة «شعوب بيافرا الأصلية» قالت إنها محاولة لقمع نشاطات الحركة. وتخشى السلطات انتشار أعمال العنف في الشمال، خصوصاً في مدينتي جوس وكادونا اللتين تشهدان أعمال عنف دينية وطائفية. وتصنف الحكومة النيجيرية رسمياً الحركة «منظمة إرهابية»، وتتهما بإشعال التوتر. وبعد حرب دامت ثلاث سنوات وسقوط أكثر من مليون قتيل، استسلم جنود بيافرا عام 1970 للجيش النيجيري، وتخلوا عن حلمهم بالانفصال. لكن بعد 50 عاماً، يبقى تاريخ بيافرا مسألة بالغة الحساسية في نيجيريا.