أطلقت الشرطة عيارات تحذيرية وقنابل مسيلة للدموع، اليوم (الثلثاء)، لتفريق مئات من سكان بيافرا، والذين تظاهروا للمطالبة بالإفراج عن ناشط بالقضية الإستقلالية في بورت هاركورت جنوب شرقي نيجيريا. وقال شهود عيان، إن «مروحيات حلقت أيضاً فوق بورت هاركورت عاصمة ولاية ريفرز» التي أكدت شرطتها قيام التظاهرة، لكنها نفت إطلاق نار أو استخدام قنابل غاز مسيلة للدموع، إذ صرح الناطق باسم الشرطة، أحمد محمد، أن «اجراءات اتخذت لإدارة الوضع بطريقة لا تخل بالهدوء العام، وتحمي حياة الناس وممتلكاتهم». وتعد هذه التظاهرة التي شاركت فيها منظمة «الشعب الأصلي لبيافرا»، الأخيرة من سلسلة تظاهرات حدثت الأسبوع الماضي في ولايات جنوبنيجيريا، على رغم حظرها من قبل الشرطة. وتدعم هذة المجموعات إقامة دولة مستقلة في بيافرا، المطلب الذي أدى إلى حرب أهلية شرسة قبل خمسين عاماً، وتطالب بالإفراج عن نامدي كانو المتهم في دعم منظمة «الشعب الأصلي لبيافرا، ومدير «إذاعة بيافرا» التي لا تملك تصريحاً، إذ أوقف كانو الشهر الماضي، بعد أشهر عدة من حظر الإذاعة من قبل الحكومة، بتهمة «بث رسائل كراهية». وأعلنت الشرطة الفدرالية الأسبوع الماضي، «تعزيز الإجراءات الأمنية في البلاد»، محذرةً من أنها «لن تسمح لأي شخص بالإخلال بسلام الأمة». وأعادت التظاهرات، النيجيريين في الذاكرة إلى إعلان إنفصال بيافرا، والحرب التي تلته وقتل فيها أكثر من مليون شخص، غالبيتهم قضوا بسبب الجوع والمرض، بين الأعوام 1967 و1970