أعلنت الشرطة النيجيرية أمس (السبت) مقتل أربعة أشخاص في جنوب شرقي البلاد بعد أسبوع من المواجهات مع قوات الأمن والتوترات الطائفية التي يشهدها إقليم بيافرا. وقالت الشرطة المحلية في بيان عند الساعة 22:45 (21:45 توقيت غرينيتش) الجمعة الماضي «أقدم ثلاثة مسلحين يرتدون اللون الأسود، من المفترض أن يكونوا أنصار الحركة الاستقلالية لشعوب بيافرا الاصلية، على إطلاق النار في سوق أبراكا في أسابا (ولاية دلتا)»، ما تسبب بجرح خمسة أشخاص. ويعتبر سوق أبراكا حي تعيش فيه مجموعة «الهوسا الاتنية» (الآتية من الشمال) حيث تمارس التجارة. وتبين أسماء الضحايا أن مجموعة «الهوسا» كانت مستهدفة. وقال تاجر في سوق أبراكا حسن فاروق إن «20 مسلحا من الحركة الاستقلالية لشعوب بيافرا الاصلية توجهوا الى مسجد الحي، حيث رموا عبوة ناسفة الا أنها ولحسن الحظ لم تنفجر». وأضاف «توجهوا بعدها الى السوق وقتلوا أربعة أشخاص». وأضرمت النيران في مركز تابع للشرطة صباح الخميس الماضي في أبا في ولاية أبيا، التي تشهد أعمال عنف، حيث فُرض حظر تجول. وأكد عدد من السكان أنهم سمعوا طلقات نارية في المنطقة. وقتل شرطي الأربعاء الماضي في بورت هاركورت، عاصمة ولاية ريفرز، وأوقف 32 شخصا مؤيدا لبيافرا. ودانت الحركة الاستقلالية لشعوب بيافرا الاصلية إجراءات قمع عنيفة مارستها السلطة المركزية، مؤكدة أن الجيش قتل عددا من مناصريها في الأيام الأخيرة لكن الجيش ينفي الأمر. وتخشى السلطات من انتشار أعمال العنف في الشمال، خصوصا في مدينتي جوس وكادونا اللتين تشهدان أعمال عنف دينية وطائفية. وبعد حرب دامت ثلاث سنوات وسقوط اكثر من مليون قتيل، استسلم جنود بيافرا العام 1970 للجيش النيجيري وتخلوا عن حلمهم بالانفصال. لكن بعد 50 عاما، يبقى تاريخ بيافرا مسألة بالغة الحساسية في نيجيريا.