قالت وزارة الداخلية الفرنسية اليوم (الاحد) إن جندياً فرنسياً قتل رجلاً رمياً بالرصاص بعدما قتل الاخير امرأتين طعناً حتى الموت في هجوم بمحطة القطارات الرئيسة بمدينة مرسيليا الفرنسية. ووصفت الشرطة الاعتداء بأنه «عمل ارهابي»، وقال مصدر قضائي إن ممثل الادعاء المختص بمكافحة الإرهاب في فرنسا بدأ تحقيقاً في الهجوم، فيما بدأت دائرة مكافحة الارهاب في نيابة باريس التحقيق في الهجوم. وأوضح مصدر بالشرطة إن الرجل الذي يشتبه في أنه نفذ عملية الطعن معروف لدى السلطات بارتكاب جرائم تتعلق بانتهاك القانون. وعبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن غضبه إزاء الهجوم على صفحته في «تويتر» وأثنى على رد فعل الأجهزة الأمنية بما في ذلك قوات «عملية سنتنيال» المكلفة بالتعامل مع مثل هذه التهديدات. وكتب ماكرون: «أشيد بجنود عملية سنتنيال لمكافحة الإرهاب وقوات الشرطة الذين تصرفوا بهدوء بالغ وفاعلية». وقالت النائب عن منطقة مرسيليا سامية غالي في تصريحات إذاعية: «لو لم يكن الجيش هناك لسقط المزيد من القتلى». وأشار مصدران بالشرطة إلى إن الضحيتين (17 و20 عاماً) أصيبتا بجروح بالغة، إذ ذبح المهاجم الأولى وطعن الثانية في بطنها. وطوقت الشرطة موقع الحادث وقالت إن عملية أمنية بدأت، وغرد وزير الداخلية جيرار كولوم على «تويتر» قائلاً إنه «في طريقه إلى مرسيليا». وفرضت فرنسا حال الطوارئ بعد سلسلة من الهجمات التي نفذها متشددون على مدى العامين الماضيين كان أبرزها هجوم في باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 أسفر عن مقتل 130 شخصاً. كما قاد مُسلح شاحنة ثقيلة ليدهس حشداً يحتفل باليوم الوطني الفرنسي في نيس العام الماضي، ما أسفر عن مقتل 86 شخصاً وإصابة عشرات.