اعتقلت الشرطة البريطانية رجلاً في مطار هيثرو بلندن، قالت إنه مرتبط بالتحقيق في التفجير الانتحاري الذي استهدف قاعة مانشستر أرينا للحفلات الموسيقية في 22 الشهر الماضي، وأسفر عن 22 قتيلاً. وأفادت الشرطة بأن «الرجل البالغ 38 من العمر أوقف للاشتباه في ارتكابه جرائم بموجب قانون الإرهاب، ولا يزال قيد الاحتجاز». وأوضحت أن مخطط الاعتقال وُضع مسبقاً، مع استبعاد أي تهديد مباشر للمطار. وبعد 4 أيام على هجوم لندن الدموي، أعادت السلطات فتح جسر العاصمة وشارع بورو هاي بالكامل أمام حركة المرور وسط إجراءات أمنية مشددة، إذ شوهدت حواجز أمنية جديدة على الجسر الذي يستخدمه سكان العاصمة للتوجه الى أعمالهم. وفيما يستمر إغلاق سوق بورو حيث ينفذ رجال أمن مسلحون دوريات فيه، عثرت الشرطة على جثة في نهر «تايمز»، ما يرجح ارتفاع عدد قتلى هجوم لندن إلى 8. وأعلنت عدم التعرف رسمياً على الجثة، لكن تم إطلاع عائلة رجل فرنسي مفقود يدعى إكزافييه توماس (45 سنة) على العثور على جثة. وأكدت فرنسا مقتل اثنين من مواطنيها وجرح 4 آخرين، بينهم صديقة توماس، في اعتداءات الدهس والطعن. وأشارت صحيفة «لو باريزيان» الى أن أحد القتيلين يدعى سيباستيان بيلانجيه (36 سنة). وغداة مهاجمة جزائري شرطياً فرنسياً خارج كاتدرائية نوتردام في باريس، أعلنت السلطات تأسيس فريق عمل جديد لمكافحة الإرهاب يضم كل أجهزة الاستخبارات، ويتولى تنسيق أساليب التعامل مع الهجمات. وعيّن الرئيس إيمانويل ماكرون الذي كان أمر بتشكيل فريق العمل بعد تسلمه السلطة الشهر الماضي، بيار دو بوسكيه دو فلوريان رئيساً للفريق المعروف بالمركز الوطني لمكافحة الإرهاب. وسيتابع ماكرون مباشرة نشاطات الفريق الذي يضم حوالى 20 شخصاً يمثلون أجهزة الاستخبارات المختلفة، وسيعمل على مدار الساعة طوال الأسبوع. كما عيّن ماكرون الديبلوماسي المخضرم برنار إيميه الذي عمل سفيراً لبلاده لدى بريطانيا وتركيا وليبيا والأردن، رئيساً للاستخبارات الخارجية. ويتابع المراقبون أداء أجهزة الاستخبارات الفرنسية عن كثب منذ هجمات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، والتي أسفرت عن مقتل 130 شخصاً، علماً أن إجمالي 230 شخصاً قضوا في موجة هجمات استهدفت فرنسا منذ مطلع 2015. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجمات، أو تبين أن منفذيها استلهموا فكره. وكشف مصدر مقرب من التحقيق في حادث كاتدرائية نوتردام، أن الشرطيين عثروا على تسجيل مصور لإعلان المهاجم الجزائري ولاءه ل «داعش» خلال دهم شقته ليل الثلثاء، فيما قال الناطق باسم الحكومة كريستوف كاستانيه إن «المهاجم لم يظهر سابقاً أي بوادر تطرف». في الدنمارك، أفادت شركة «سكاندلاينز» لتشغيل العبارات أنها أخلت عباراتها في بلدة رودبي، وعلّقت حركة العبارات الى ألمانيا بسبب اعتبارات أمنية بعد مكالمة هاتفية وجهت تهديداً. وقال ناطق باسم الشركة: «تقرر تعليق كل عمليات العبارات وإخلاؤها بمجرد أن تسمح الشرطة بذهابها إلى الميناء».