كشفت دراسة أجراها علماء في الولاياتالمتحدة، أن فقدان القدرة على شم النعناع أو السمك أو البرتقال أو الورد أو الجلد، هو مؤشر دقيق الى احتمال الإصابة بالخرف. وذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، ان الباحثين في «جامعة شيكاغو» أجروا الدراسة على ثلاثة آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 57 و85 عاماً لاختبار قدرتهم على شم هذه العناصر الخمسة. وبعد خمس سنوات، اكتشف العلماء أن غالبية الأشخاص الذين لم يتمكنوا من شم هذه الروائح أصيبوا بالخرف، إضافة إلى 80 في المئة ممن تمكنوا من تمييز رائحة عنصر أو عنصرين. غير أن خبراء قالوا ان فقدان حاسة الشم قد يكون مرتبطاً بأمور أخرى، وله أسباب كثيرة. لكن الباحث البروفيسور جايانت بينتو الذي شارك في الدراسة، قال ان «فقدان حاسة الشم هو مؤشر قوي على أن هناك خلل». وشدد على أن هذا الاختبار البسيط قد يوفر طريقة بسيطة وسريعة لتحديد من هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض. وأِشار بينتو إلى أن «من بين الحواس التي يتمتع بها الإنسان، يعد الشم الحاسة التي لا تلقى الأهمية التي تستحقها والاهتمام، إلى أن يتم فقدانها». وقال الباحث ان هناك حاجة للمزيد من التجارب ليصبح الاختبار معتمداً، وليتم استخدامه لبدء تجارب على الوقاية من الخرف. وشدد الباحث بينتو على أن نتائج الاختبار تشير إلى العلاقة القوية بين حاسة الشم وعمل الدماغ وصحة الإنسان»، مشيراً إلى الحاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث لفهم الأمراض العصبية وابتكار طرق علاج ووقاية جديدة.