التقى وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في القاهرة أمس وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي وذلك قبل بدء أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب. وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين المملكة ومصر، والتشاور حول تطورات الأوضاع في ليبيا والخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع التطورات الراهنة بهدف حقن الدماء والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، باعتباره الموضوع الرئيسي على جدول أعمال الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية. حضر الاجتماع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان، ونائب وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية السفير الدكتور رائد بن خالد قرملي. وكان الأمير سعود الفيصل وصل في وقت سابق أول من أمس ليترأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب. ويناقش الاجتماع تطورات الأوضاع في ليبيا، وبلورة الموقف العربي حيالها والخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع التطورات الراهنة بهدف حقن الدماء الليبية والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية. من جهة أخرى، استقبل وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي أمس في مكتبه في مقر وزارة الخارجية المصرية بالقاهرة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان الذي سلم صورة من أوراق اعتماده سفيراً للمملكة بالقاهرة. وأكد السفير قطان في تصريح له عقب تسليم أوراق اعتماده التزامه التام بتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير نايف بن عبدالعزيز، التي ترمي إلى العمل على توطيد العلاقات التاريخية بين المملكة ومصر وخدمة المواطنين السعوديين المقيمين في مصر. وشدد على أن الحفاظ على روابط الأخوة والمحبة بين شعبي المملكة ومصر ومتابعة العلاقات السعودية - المصرية على الصعد كافة، ستكون في أولى اهتماماته. ولفت إلى أن تشجيع الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين، وتسهيل أمور رجال الأعمال السعوديين والمصريين، وما يتعلق بالمواطنين المصريين بشأن أداء الحج والعمرة من الواجبات التي سيتم التركيز عليها باهتمام بالغ في الفترة المقبلة.