تخلصت فتاة سعودية، أخيراً، من قيود السجن والعضل، في وقت واحد، وذلك بعد موافقة والدها على استلامها، لتزف بعد فترة وجيزة، من انتهاء مدة محكوميتها، إلى عش الزوجية. وقال رئيس لجنة تكافل الأسرة في إمارة المنطقة الشرقية الشيخ غازي الشمري: «إن والد الفتاة (33 سنة)، كان يرفض استلامها من دار رعاية الفتيات في الدمام، بعد انتهاء مدة محكوميتها. كما كان يرفض تزويجها. لكنه استجاب لمحاولة الصلح التي وجه بها أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد، فتم الصلح بين الفتاة ووالدها. كما تم عقد قرانها قبل يومين، على رجل أرمل، رغب في الزواج منها»، مضيفاً أن «الفتاة زُفت إلى بيت الزوجية، في مدينة تبوك». وكشف الشمري، في تصريح ل «الحياة»، أن اللجنة «تنظر حالياً، أربع قضايا عضل، لفتيات في أعمار متفاوتة، تبلغ أكبرهن 34 سنة». وعزا عضل هؤلاء الفتيات، إلى «هروب بعضهن، أو تعنت أسري»، مبيناً أنه قام بزيارة الفتيات، «وقدمت لهن نصائح معينة، ووعدتهن بأن أتحدث مع ذويهن في شأنهن، في حال التزمن بها»، مشدداً على أهمية أن «يكن على خلق عظيم، ويتناولن العلاج، في حال حاجتهن لذلك، وأن تكون علاقتهن بالاختصاصية والمشرفة طيبة، ويستعملن الموبايل استعمالاً حسناً». وتابع «في حال كانت سلوكياتهن جيدة، سأقوم بمساعدتهن في تيسير أمورهن»، مضيفاً «لدينا طرقنا الخاصة في التعامل مع ذويهن، وكذلك مع المتقدمين لهن لطلب الزواج». ولفت الشمري، إلى أن اللجنة نجحت قبل أيام، في «الحصول على تنازل ولي دم عن المتسبب في وفاة ابنه، دهساً، إذ عفا عنه، وذلك بشفاعة الأمير محمد بن فهد، بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز إلى أرض الوطن سالماً معافى»، لافتاً إلى أن المُعفى عنه فتى (16 سنة) من محافظة الأحساء، كان «يمارس التفحيط بسيارته، ودهس في طريقه طفلاً في الخامسة من العمر، ثم ولىّ هارباً».