أكّد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الشورى اللواء محمد أبو ساق، أن الوحدة الوطنية الصادقة واللُحمة الاجتماعية المتماسكة، إلى جانب الفهم المتصل بكل الأحداث الإقليمية والعالمية من أبناء المملكة الشرفاء ستفشل أي مخططات تسيء لهذه البلاد وقال: «هناك قناعة تامة لدى المواطن السعودي بأن ما تعيشه المملكة اليوم من نهضة في شتى المجالات التنموية يجعلنا نحمد الله على مكانة المملكة في محيطيها الإقليمي والعالمي، ومن أهم واجباتنا حماية هذه المكتسبات الوطنية الكبيرة والكثيرة». وأشار أبو ساق إلى أن أبناء هذا الوطن قادرون على تحليل الأوضاع، ومقارنتها بما تعيشه هذه البلاد بالنسبة إلى غيرها، وبالتالي لا يستغرب أن تفشل كل الدعوات الشريرة وكل التحديات التي تواجه هذه البلاد الآمنة بإذن الله، لافتاً إلى أنه ليس ببعيد عنا مراسم الاحتفالات المستمرة بالاحتفاء بعودة خادم الحرمين الشريفين بعد رحلة العلاج، وهذا مؤشر على لُحمة الوطن. وأوضح أبو ساق أنه مثل غيره من السعوديين يراهن على أن كل أصوات النشاز ضد هذه البلاد ستفشل وتنهزم أولاً وأخيراً، وأن أبناء هذا الوطن، صغاراً وكباراً مثقفين وغير مثقفين، يدركون أنه لا يمكن لأبناء هذا البلد أن يغامروا بمستقبل بلادهم، استجابة للأصوات الشريرة، والكل يراهن على المستقبل المستقر الأمن. وشدد أبو ساق على أن أمن الوطن واستقراره مسؤولية الجميع، والمسؤولية تكون كاملة ومتكاملة، سواء على المستوى الشخصي أو الجماعي، أو انطلاقاً من الأسرة أو المجتمع، إضافة إلى دور المؤسسات التربوية في تربية النشء التربية السليمة، كما أن للمؤسسات الإعلامية دوراً مهماً وكبيراً لتذكير المجتمع بالأمن والأمان والاستقرار الذي يعيش فيه مجتمعنا، والذي تفتقده الكثير من البلدان. وبيّن أبو ساق أن المجتمع السعودي يشعر بالفخر والاعتزاز حول ردود الأفعال الإيجابية التي انصبت جميعها لمصلحة الوحدة الوطنية أمام كل التحديات الإقليمية والدولية، والتي تؤثر في مزيد من اللحمة الوطنية ومزيد من المحبة والاحترام والوفاء والولاء للقيادة الرشيدة، وهذا ما نراه يتجسد على أرض الواقع، وسيهزم الأعداء في كل مكان ان شاء الله. من جهته، قال نائب رئيس اللجنة الثقافية في مجلس الشورى الدكتور أحمد الزيلعي، ان الشعب السعودي شعب واع وفاهم ويعرف جيداً مصلحة بلده ويثق بقيادته ويعي كل ما يحاك حوله من الدسائس والمؤامرات، مشيراً إلى انه من الواجب على الشعب السعودي في المرحلة المقبلة وضع مصلحة بلده وأمنه واستقراره فوق كل اعتبار. وأشار الزيلعي إلى أن المجتمع السعودي على يقين بأن كل الأمور تسير نحو الأفضل ونحو الأصلح خلال المرحلة المقبلة، وينبغي أن يكون الوطن الهدف الأسمى لنا جميعاً، وان نتحد ونتعاون وان يحرص كل واحد منا على امن واستقرار بلاده في ظل الظروف التي تحيط بنا إقليمياً ودولياً، وأن نجد ونجتهد من اجل بناء وطننا والمحافظة عليه. وأشار إلى أن الفشل الذريع الذي مني به المحرضون والمقرضون ضد بلادنا يأخذنا على محملين، الأول هو ما يتحلى به الشعب السعودي من إدراك وفهم ووعي لما يدور حوله من أحداث، أما الأمر الآخر فهو فشل كل من يحاول أن يزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، أو أن يعبث بأمن هذه البلاد الآمنة المطمئنة بإذن الله في ظل القيادة الحكيمة.