تلقّى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اتصالاً هاتفياً أمس من ملك إسبانيا خوان كارلوس، وجرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين واستعراض مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية. من جهة أخرى، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن الاحترام العظيم للدور القيادي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومبادرته للدعوة للحوار بين اتباع الديانات والثقافات التي سبق أن أعلنها في حضور 65 من رؤساء الدول خلال الاجتماع الذي خصص لذلك في مقر الأممالمتحدةبنيويورك. جاء ذلك خلال اجتماع رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل في نيويورك ليل أول من أمس مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وذلك في إطار انعقاد المجلس الرفيع المستوى للسلام والحوار بين الحضارات المنبثق من مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، الذي دعت له منظمة اليونسكو. وأشار بان كي مون إلى الجهود التي أسفرت عن تأسيس مركز دائم لمبادرة الحوار في النمسا، مؤكداً أهمية دور المملكة العربية السعودية في المجتمع الدولي وما تحرزه من إنجازات لمصلحة التقدم والاستقرار، ونوه بان كي مون بجهود مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في مجال نشر الثقافة والفكر الذي هو أساس الحضارات. من جهته، تحدث الأمير تركي الفيصل خلال الاجتماع عن الأبعاد الحكيمة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار التي تنطلق من رؤيته الواضحة لأحوال العالم المعاصر والحاجة الماسة لنشر ثقافة الحوار والتسامح والسلام وترسيخ مكتسبات الثقافة الإنسانية في علاقات المجتمع الدولي. وأكد الأمير تركي الفيصل أهمية دور منظمة الأممالمتحدة، منوهاً في هذا السياق بجهود الأمين العام بان كي مون ودور المنظمات التابعة للأمم المتحدة في توطيد قيم السلام والتنمية والتقدم في مختلف أنحاء العالم.