وقع «ملتقى الشركات الناشئة»، المبادرة التي تنفذها وزارة الاقتصاد الإماراتية، اتفاقات شراكة مع مؤسسات كبرى في السعودية لتأسيس شركات ناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باستثمارات تصل إلى بليون دولار، بهدف التشجيع على ريادة المشاريع في المنطقة. وارتفع عدد الشركات الناشئة في المنطقة في بداية العقد الأول من القرن ال21، مع إطلاق أكثر من 150 مبادرة من حاضنات أعمال ومنظمات غير ربحية قادرة على دعم ومساعدة رواد الأعمال الطموحين. وبالنسبة للشركات الناشئة في مجال التقنية، بلغ إجمالي استثمارات أكثر من 450 صفقة في المنطقة 750 مليون دولار بين عامي 2013 و 2015، وفقاً لتقرير «حالة الاستثمار الرقمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» الذي نُشر عام 2016. وكان الملتقى أُطلق تحت مظلة «ملتقى الاستثمار السنوي» الذي يعقد في دبي سنوياً، وهو مؤتمر استثماري دولي. ووقع مذكرة التفاهم كل من الرئيس التنفيذي لمبادرة «ملتقى الشركات الناشئة» داوود الشيزاوي ورئيس التطوير والتحالفات الإستراتيجية في كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال أسامة عشري، كما وقع الشيزاوي مذكرة تفاهم مع الرئيس التنفيذي لبرنامج «بادر» لحاضنات التقنية في السعودية نواف الصحاف. وقال الشيزاوي إن «ريادة الأعمال هي أحد أفضل الحلول لتلبية احتياجات الشباب العربي، وشهدنا التحول الكبير في سياسات الحكومة لتزويد الشباب بالأدوات المناسبة لخلق الوظائف بدلاً من البحث عن الوظائف». وستصبح مبادرة «ملتقى الشركات الناشئة»، التي تتمركز حول التقنية من أجل التنمية المستدامة والنمو الشامل، مركزاً لريادة الأعمال وازدهار الشركات الناشئة في العالم العربي، وستساعد هذه الشراكة بين 3 مؤسسات سعودية كبرى على تعزيز توظيف الشباب في المنطقة. وستلتقي هذا العام 200 شركة ناشئة واعدة تحت سقف واحد للاجتماع بالمستثمرين والشركات وممثلي الحكومة وخبراء الصناعة وعرض حلولها الرائدة إلى الجمهور العالمي الذي يتجاوز 20 ألف شخص. وأضاف الشيزاوي: «تهدف اتفاقات الشراكة مع ثلاث مؤسسات سعودية إلى دعم مبادرات القطاع العام بمشاركة القطاع الخاص ووضع نظام اقتصادي صحيح لريادة الأعمال». وأشار تقرير أصدره «منتدى الاقتصادي العالمي» إلى أن «أمام المدن الشرق الأوسطية طريق طويل لتستطيع منافسة مراكز الأعمال العالمية الرائدة». ولم تُذكر دولة عربية واحدة في تقرير «جينوم العالمي للنظم الإيكولوجية 2017»، وهو إحصاء يصنف المدن العالمية بحسب قدرتها على خلق بيئات تزدهر فيها الشركات الناشئة. وتوصلت شركة «ماغنيت»، في أبحاثها إلى أن المنطقة لديها الآن أكثر من 3000 شركة ناشئة، ودرست عن كثب مؤسسي أكبر 100 شركة ناشئة ممولة في المنطقة. وتشير تقديرات «ماغنيت» إلى أن استثمارات الشركات الناشئة العام الماضي تجاوزت 870 مليون دولار، وأن أكبر 100 شركة ناشئة حصلت مجتمعة على تمويل تجاوز 1.42 بليون، بينما حصلت كل شركة ناشئة منفردة على أكثر من 500 ألف دولار.