ينهض بصعوبة ويتألم عندما يريد أن ينام لشعوره بالآم حادة في ظهره لا يستطيع معها النوم إلا جالساً، ترى الحزن في عينه عندما يريد الإمساك بالأشياء أو الحركة البسيطة ولو لعدة خطوات، وزنه الزائد وسمنته المفرطة تمنعانه من المشي أو السير بشكل طبيعي. سعد البالغ من العمر( 24 عاماً) حرم من أشياء كثيرة بسبب الوزن الزائد، نتيجة العجز عن الحركة. وتقول والدة سعد: «بعد ولادة ابني كان وزنه طبيعياً كغيره من الأطفال، ولكن مع مرور السنوات لاحظت زيادة في وزنه بشكل مفرط»، مشيرة إلى أنها راجعت العديد من المستشفيات الحكومية، ولكن دون جدوى، فهو يحتاج إلى عملية تخصصية لتخفيف الوزن، موضحة أنها اعتقدت في البداية أن المشكلة طبيعية وستزول مع الوقت، لكن وزنه بدأ يزيد مع مرور الوقت. وتضيف الأم: «تكبدنا الكثير من الديون والالتزامات المالية بعد رحلة طويلة مع الأطباء والمستشفيات، ولكن لقلة ذات اليد لم أستطع إكمال مشوار علاج ابني، خصوصاً أنه يتيم ومتأثر نفسياً من وضعه ووزنه الزائد، ولو كان والده على قيد الحياة لسهل الأمر علينا كثيراً». وتابعت الأم بصوت باكٍ: «حالة ابني الصحية وضعتني في صراع مع نفسي لعدم قدرتي على مساعدته من هذا الوزن الذي قد يسبب له بعض الأمراض، لدي ابن عاطل عن العمل لا يستطيع أن يقوم بمساعدتنا، وهذا زاد الجراح علينا، ونحن عائلة مكونه من خمسة أفراد، ونعيش في وضع مادي صعب جداً، ولا نملك سيارة ونسكن في منزل إيجار». لم يتوقف الأمر على وزن سعد الذي وصل إلى 200 كيلوغراماً، بل إن صحته باتت مهددة، إذ حذر الأطباء من إصابته بمرض السكري إذا لم يعالج السمنة المفرطة، خصوصاً أنه محتجز في المنزل لا يستطيع الحركة أو قضاء مستلزماته. سوء الحال الصحية والمالية لوالدة سعد منعها من إكمال علاج ابنها، إضافة إلى تقدمها في العمر وعدم وجود دخل يؤمن معيشتهم.