التقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أمس، في العاصمة البلجيكية بروكسيل، رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي بير أنطونيو بانزيري. وأطلع الدكتور عبدالله الربيعة، خلال اللقاء، المسؤول الدولي على الجهود الإنسانية الكبيرة التي تقدمها المملكة من خلال المركز بتنفيذ 231 مشروعاً في 38 دولة وفي مقدمها اليمن. وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك للنهوض بالعمل الإنساني والإغاثي حول العالم. وأشار الربيعة إلى المعوقات التي يضعها الانقلابيون الحوثيون في اليمن أمام أعمال الإغاثة، والمتمثلة بحصار المدن، وعدم السماح بدخول المواد الإغاثية والطبية الضرورية أو مصادرة مواد الإغاثة وتوزيعها على أفراد هذه الميليشيات وأسرهم، واستغلال الأطفال غير الإنساني كأدوات في الحرب، مؤكداً أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لوقف تلك الانتهاكات المعيقة للعمل الإنساني. فيما أشاد رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي بأدوار مركز الملك سلمان الإغاثية والإنسانية والصدى الإيجابي الذي لاقاه في المجتمع الدولي على رغم قصر عمره الزمني. إلى ذلك، التقى الربيعة في بروكسيل أمس، المديرة العامة للمفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (إيكو) مونيك باريت. وأطلع الدكتور عبدالله الربيعة، خلال اللقاء، المسؤولة الدولية على الجهود التي تقدمها المملكة من خلال المركز للعديد من دول العالم خاصة اليمن، كذلك اللاجئين السوريين واليمنيين. وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون لخدمة المحتاجين والمتضررين من الأزمات حول العالم، مستعرضين جوانب تطوير آليات العمل وتبادل الخبرات وبناء القدرات في مجال العمل الإنساني. وشدد الدكتور عبدالله الربيعة على أهمية التعاون المشترك لحل الكثير من الأزمات الإنسانية الملحّة حول العالم، مشيراً إلى أهمية الالتزام بتطبيق القانون الإنساني الدولي والحيادية في العمل بما يضمن الوصول للفئات الأكثر حاجةً. وذكر أن المركز قام بتنفيذ عدد من البرامج النوعية لحماية الأطفال في اليمن ممن جندتهم ميليشيات الحوثي وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع عبر إقامة الدورات المتخصصة تمهيداً لعودتهم لحياتهم الطبيعية كأطفال أسوياء، وذلك ضمن برامج متنوعة ومتعددة ينفذها المركز في قطاع الحماية للفئات الأكثر ضعفاً في اليمن. وأكدت باريت على الدور المهم الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة، مبدية إعجابها بنجاحاته في التعاطي مع الأزمات الإنسانية حول العالم. ... وبرامج توعوية للأطفال المجندين نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس، رحلات توعوية وترفيهية ل40 طفلاً من الأطفال المجندين والمتأثرين من الأزمة في اليمن، الذين يعاد تأهيلهم نفسياً وثقافياً وتوعوياً في كل من محافظتي مأرب والجوف اليمنيتين، ضمن برامج قطاع الحماية للفئات الأكثر ضعفاً في اليمن. وشملت الرحلات بحسب وكالة الأنباء السعودية، مواقع الآثار التاريخية، مثل عرش بلقيس وغيرها من الآثار، كذلك المشاريع العملاقة، كسد مأرب التاريخي، حيث استمتعوا وتفاعلوا بما شاهدوا. يذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعيد تأهيل 40 طفلاً في محافظتي مأرب والجوف اليمنيتين كمرحلة أولى سيتلوها تأهيل 40 آخرين في كل من محافظتي تعز وعمران بتنفيذ برامج توعوية موجهة للبيئة المحلية التي يعيش فيها الأطفال.