نقش الهلال اسمه في نهائي كأس ولي العهد للمرة الثانية عشرة والرابعة على التوالي بعد أن تغلب أمس على غريمه التقليدي النصر بهدفين من دون رد، وبذلك يقابل الفائز من مباراة الوحدة والاتفاق في المباراة الختامية.لم تتضح رؤية الفريقين ونهجهما التكتيكي في بدايات الشوط الأول، إذ اعتمد لاعبوهما على الحلول الفردية والتصويب من بعد، تجلّى ذلك في تصويبة أحمد الفريدي في الدقيقة الأولى ومثلها لسعود حمود (3)، وعلى رغم الأداء السريع الذي انتهجه الفريقان إلا أن التمرير الخاطئ طغى على الدقائق الخمس المتبقية لفقدان التركيز من اللاعبين، حتى أهدر لي يونغ هدفاً هلالياً محققاً بعد أن نجح عبدالله العنزي في التصدي لانفراد تام (6)، ليسيطر عقبها الفريق الهلالي على معظم مجريات الشوط مستفيداً من إمكانات لاعبي وسطه الذين استطاعوا أن يمتلكوا زمام المبادرة وصنع اللعب أمام المهاجمين، في وقت تراجع فيه لاعبو النصر إلى منتصف ملعبهم وعاب على أدائه التنظيم الدفاعي والانتشار الجيد في وسط الميدان، إلى جانب اعتماد مدربه دراغان على سعود حمود وحيداً في خط الهجوم، ما سهل مهمة الدفاع الهلالي، ومن هجمة مضادة للنصر كاد أحمد عباس يسجل هدف الأسبقية من تصويبة من خارج منطقة الجزاء مرت بجانب القائم الأيمن للحارس حسن العتيبي (11). وحرمت العارضة النصراوية لاعب الهلال ويلهامسون من هدف أول بعدما سدد الكرة لتعود وترتطم بماجد المرشدي لتخرج إلى ركلة مرمى (15)، وترجم الهلاليون سيطرتهم الميدانية بتسجيلهم الهدف الأول عن طريق الروماني ميرال رادوي عندما سدد كرة من خطأ من خارج منطقة الجزاء اصطدمت ببيتري وولجت المرمى النصراوي (18). الهدف الهلالي أشعل حماسة لاعبي الفريقين، وتحسن أداء النصر بحثاً عن التعديل، ولم يركن لاعبو الهلال للهدوء، إذ لعبوا بأسلوب فني متوازن هجوماً ودفاعاً ليشكل خطورة على مرمى منافسه، وتمكن العتيبي من التصدي لكرة أحمد عباس إحدى الفرص النصراوية (24). وكاد الهلال يضيف الهدف الثاني من مقصية للمصري أحمد علي إلا أن براعة العنزي أنهت خطورة الفرصة الهلالية (28)، وانحسر اللعب بعدها في منتصف الملعب مع تكافؤ في الأداء من الجانبين غير أن المرميين خليَا من التهديد الفعلي، باستثناء تصويبة الشلهوب التي أبعدها الحارس النصراوي (37). وفي الشوط الثاني، زج النصر بعبدالرحمن القحطاني لتفعيل دور الوسط والمساندة الهجومية عوضاً عن بيتري، وواصل الهلال سيطرته وشن هجمات عدة، وسنحت له فرصة للتسجيل من خطأ مباشر نفذه الشلهوب غير أن العنزي تصدى لتصويبته، في المقابل هدد عبدالرحمن القحطاني مرمى الهلال من تصويبة بعيدة مرت بجوار القائم الأيمن (50). وأضاف أحمد الفريدي الهدف الثاني للهلال إثر تمريرة من ويلهامسون مستغلاً ضعف رقابة مدافعي النصر (54)، بعدها تراجع لاعبو الهلال إلى ملعبهم معتمدين على إغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماهم مع النقل السريع للكرة لبناء هجمات مرتدة، واحتسب حكم اللقاء جيروم لايبرير ركلة جزاء للهلال بعد أن صوب رادوي كرة لامست يد أحمد عباس ليتقدم لها رادوي وينجح عبدالله العنزي في صدها (58). وزجّ المدرب الهلالي غابريل كالديرون بالمهاجم ياسر القحطاني بدلاً من أحمد علي، وأضاع سعود حمود فرصة تقليص الفارق بعد أن تلقى تمريرة بدر المطوع وراوغ بشكل احترافي إلا أن التنفيذ لم يكن متقناً (65)، وأنقذ العتيبي مرماه من هدف مؤكد عندما سدد أحمد عباس كرة أخرجها الأول إلى ركلة زاوية، ورمى مدربا الفريقين بورقتي سعد الحارثي بدلاً من سعود حمود وعبدالعزيز الدوسري عوضاً عن أحمد الفريدي، وتحسن أداء النصر لتسنح له فرص عدة، وكاد القحطاني يسجل أول أهداف النصر لولا براعة الحارس الهلالي (71)، في حين نجح الحارس النصراوي في صد رأسية ياسر القحطاني (75).