اكد العاهل البحريني الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة في رسالة جوابية الى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ان «مملكة البحرين خطت خطوات كبيرة نحو تحقيق عدد كبير من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وان عجلة الإصلاح لن تتوقف إلى حد معين وستبقى مملكة البحرين بفضل دعاء المخلصين من أمثالكم واحة امن وأمان يتعايش فيها الجميع بكل طمأنينة». وجاء في رسالة الملك حمد بن عيسى: «تلقينا بعزيز التقدير والامتنان رسالتكم الأخوية المتضمنة مشاعركم الصادقة والنبيلة تجاهنا وتجاه مملكة البحرين التي جاءت لتعبر عن دوركم الإسلامي الرائد في وحدة صف المسلمين تحت راية واحدة، وإننا إذ نعبر لكم عن شكرنا وتقديرنا لهذه الوقفة الصادقة وندائكم المخلص تجاه ما تشهده الساحة البحرينية في هذه الأيام من أحداث مؤسفة، نؤكد لكم أننا لن نألو جهداً في تجاوز هذه الأزمة العابرة إن شاء الله بكل حكمة واعتدال لندرأ عنا فتن المتربصين بوحدتنا الإسلامية الحقة التي طالما عشنا فيها أخوة أعزاء يجمعنا فيها المصير المشترك». وأعلن عن تكليف «ولي العهد نائب القائد الأعلى ابننا الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بدء حوار وطني شامل يضم كل القوى السياسية في البلاد من دون استثناء لتحقيق ما يصبوا إليه شعبنا الكريم من تطلعات إيماناً منا بأن لغة الحوار في التعاطي مع مستقبل الوطن هي الأسلوب الأمثل لتوحيد أيدينا لنبني المستقبل ونحافظ على المنجزات المتحققة». الى ذلك وجه قبلان رسالة إلى القادة والملوك وزعماء الدول العربية والإسلامية، توقف فيها عند ما يجري في ليبيا «من قتل ودمار وتهجير للشعب من قبل حاكمه الظالم الطاغي والباغي معمر القذافي، والذي يستحق منكم وقفة ضمير وموقفاً شجاعاً، ونطالبكم بكل القيم التي تحترمونها بالتحرك السريع لإنقاذ الشعب الليبي من براثن الطاغية القذافي الذي يعرف الشعب اللبناني طغيانه وإجرامه منذ 33 عاماً عندما خطف الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين وسجنهم وحرم لبنان وشعبه من فكر الإمام ومواقفه الوطنية والإسلامية الجامعة، فلنسمع منكم موقفاً صارخاً صارماً متحدياً للظلم والطغيان».