واصلت الطائرات الحربية الروسية والسورية غاراتها على محافظتي إدلب وحماة لليوم السابع على التوالي، الأمر الذي تسبب في مقتل عشرات المدنيين وسقوط مئات الجرحى، وفق ما نقلت مواقع إخبارية مرتبطة بفصائل معارضة. وذكر موقع «عنب بلدي» أن الدفاع المدني في حماة وثق أمس مقتل ستة مدنيين في ريف حماة الشرقي على الأقل، نتيجة استهداف القرى في المنطقة من القوات النظامية السورية والطيران الروسي. وأضاف أن القصف طال امس أيضاً بلدات ترمانين والدانا وأرمناز، إضافة إلى جسر الشغور في ريف إدلب. وأصدر مجلس محافظة حماة المحلي بياناً أكّد فيه مقتل 25 مدنيًا خلال الأيام الستة الماضية، فيما وصل عدد الجرحى إلى حوالى 112، فضلًا عن حالات نزوح كبيرة بين المدنيين. ويأتي التصعيد الكبير بعد معركة أطلقتها «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) في ريف حماة الشمالي، حيث سيطرت بادئ الأمر على أربع قرى، وانسحبت منها بعد ثلاثة أيام من دون أي توضيح عن مجريات وأهداف المعركة حتى الآن. وطالت الغارات الجوية في الأيام الماضية مقرات فصائل «الجيش الحر»، فقتل السبت أكثر من 40 عنصراً من فصيل «فيلق الشام»، وسبق ذلك استهداف لمقرات «جيش إدلب الحر» و «حركة أحرار الشام». ودفع التصعيد الكبير في إدلب وريف حماة تركيا إلى تحذير روسيا من الاستمرار في استهداف المدنيين. وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو أول من أمس إن «قصفًا روسيًا في الآونة الأخيرة في إدلب السورية أسفر عن مقتل مدنيين ومقاتلي معارضة معتدلين»، معتبراً أنّ الأمر يعدّ انتهاكاً لاتفاق آستانة. الى ذلك، سقط مزيد من الصواريخ أمس على أماكن في بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف إدلب الشمالي الشرقي، فيما واصلت الطائرات الحربية غاراتها على ريف إدلب، مستهدفة أماكن في مطار ابو الظهور العسكري وقرية سنجار بريف إدلب الشرقي، ومناطق أخرى في بلدات وقرى الناجية والغسانية وعين سودا وبداما والجانودية والحلوز وكنيسة نحلة والشغر بريف مدينة جسر الشغور غرب إدلب، ما أسفر عن سقوط جرحى. كما قصفت الطائرات الحربية مناطق في أطراف ومحيط مدينة إدلب، ما تسبب بأضرار مادية. ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. ريف حماة من جهة اخرى، نفذت طائرات حربية عدة غارات على أماكن في بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، وسط استمرار القصف الصاروخي المكثف على أماكن في البلدة وأماكن أخرى بريف حماة الشمالي. وسقطت قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على أماكن في بلدة محردة ومحطة محردة الخاضعة لسيطرة القوات النظامية في ريف حماة الشمالي الغربي، فيما أصيب عدة أشخاص نتيجة قصف جوي وصاروخي تعرضت له أماكن في قريتي سوحا والخالدية بريف حماة الشرقي. وفي ريف حلب الجنوبي نفذت طائرات حربية عدة غارات على أماكن في تل الضمان وقرية البها، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.