وضعت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، خطة تهدف إلى رفع عدد الكليات التقنية من 35 إلى 70 خلال السنوات ال20 المقبلة. فيما دعا عميد كلية التقنية في محافظة القطيف أحمد الثنيان، الجامعات السعودية إلى «اعتماد الساعات الدراسية في الكليات التقنية، لإتاحة الفرصة أمام الطلاب الراغبين في مواصلة دراستهم العليا في هذه الجامعات». وأوضح الثنيان، في لقاء عقده أول من أمس، مع رجال الأعمال في فرع «غرفة الشرقية» في محافظة القطيف، أن «المؤسسة العاملة تحت مظلة وزارة العمل، وضعت خطة طويلة المدى، اتخذت من الجودة أصلاً في نشاطها، لتأمين الجودة والكفاءة التي يتطلبها السوق»، مضيفاً «توجد الآن، 35 كلية تقنية على مستوى المملكة. وتستهدف الخطة الوصول إلى 70، لتلبية حاجة سوق العمل». وأوضح أن التنظيم الجديد للمؤسسة، «قرب الكليات التقنية من سوق العمل، وجعلها تلبي متطلباته على مختلف الأصعدة والمستويات، وأهمها مشاركة ممثلين من القطاع الخاص في الجهاز الإداري للمؤسسة». وبين أن المؤسسة والكليات التقنية «معنية ومكلفة بتلبية احتياجات القطاع الخاص من الموارد البشرية»، موضحاً أن «المؤسسة، أصبحت قريبة من طبيعة النشاط في القطاع الخاص، وبعيدة عن العمل الروتيني، الذي تعاني منه بعض المؤسسات الحكومية. وكان للتغيير أثر كبير في أداء المؤسسة، ومنها الكليات التقنية». وأبان أن أحد جوانب «النقلة النوعية» التي شهدتها المؤسسة، كان في «آلية اتخاذ القرار، الذي يتم بمشاركة ممثلين من القطاع الخاص»، موضحاً أن «من بين الممثلين للقطاع الخاص في مجلس إدارة المؤسسة، من «أرامكو السعودية» و»سابك» و»الشركة السعودية للكهرباء»، إضافة ممثلين عن المصارف المحلية. كما أن الأقسام كافة تضم ممثلين للقطاع الخاص». وذكر أن «ارتباط المؤسسة في سوق العمل، يتم من خلال تمثيل القطاع الخاص في المجالس كافة، ومشاركتهم في تصميم المناهج، وإضافة بنود في المنهاج، مثل تكثيف ساعات اللغة الانكليزية، والمواد السلوكية المطلوبة للعمل في القطاع الخاص، مثل الانضباط، وتقويم المتدربين». وتطرق الثنيان، إلى الكلية التقنية في القطيف، مبيناً أنها «أحدث كلية تقنية على مستوى المملكة، وأحدثت انجازات على مستوى الجودة في العمل، ما كفل لها تحقيق مركز متقدم ضمن المؤسسات المشاركة في مسابقة «الأمير محمد بن فهد للأداء الحكومي المتميز»، مضيفاً أن «الكلية على رغم صغر موقعها الحالي، إلا أنها تعمل على أن يكون لديها إبداع في الأنشطة، ومنها تنظيم ملتقى القراءة للجميع، وهو أكبر تجمع على مستوى المملكة، لتشجيع القراءة. كما نظمت الكلية ملتقى «رواد الأعمال»، الذي جمع أكبر عدد من الشركات لتوظيف الشباب، وفتح المجال أمامهم للعمل الخاص، إضافة إلى برامج خدمة المجتمع، مثل «تقني واعد»، الذي يسعى إلى نشر الوعي، واكتشاف المتدربين، وتنمية مهاراتهم». ولفت إلى أن «ثقافة المجتمع تجعل المؤهلين التقنيين يعملون في غير تخصصاتهم»، مبدياً أسفه لأنه «بعد كل التأهيل والجهود والإنفاق، نجد نسبة عالية من مخرجاتنا في مواقع بعيدة عن المجال الذي تدربوا فيه»، معرباً عن أمله في «اعتماد ساعات الكليات التقنية، في الجامعات السعودية، لإتاحة الفرصة للطلاب الراغبين في مواصلة دراستهم العليا»، مبيناً أنها «تخدم أهدافنا في رفد السوق الملحية بالمبدعين».