يستضيف معرض الشارقة الدولي للكتاب، في دورته ال36، التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب، خلال الفترة من 1-11 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل بمركز إكسبو الشارقة، نخبة من أبرز الكُتّاب، والمثقفين، والفنانين، والإعلاميين العرب، الذين سيستعرضون أمام زوار المعرض أهم إنتاجاتهم الأدبية، والفنّية، والإعلامية، والمعرفية، ويناقشون مواضيع متنوعة على مدار 11 يوماً. ومن هؤلاء المدعوين الروائي السعودي عبده خال الفائز بجائزة البوكر العربية لعام 2010 عن روايته «ترمي بشرر»، الذي يبحث في عوالم خفية تكرّسها رواياته، جاعلاً من فضاء الوهم، مجالاً حيوياً للحقيقة، ليكون الجمهور على موعدٍ معه، لاكتشاف كل ما يدور في الخفاء من حقيقة، التي حاول خال الوصول إليها عبر مجموعة من رواياته ومنها: «الطين»، و«الأيام لا تخبئ أحداً»، و«نباح»، وغيرها. والروائي محمد حسن علوان الفائز بجائزة البوكر في دورتها الأخيرة عن روايته «موت صغير» والدكتور علي النملة، والروائي الكويتي طالب الرفاعي والشاعر سيف الرحبي والفنان السوري العالمي غسّان مسعود والروائي الجزائري واسيني الأعرج، والشاعر والروائي إبراهيم نصر الله. وسيحظى جمهور معرض الشارقة الدولي للكتاب، بلقاء من نوع خاصّ، مع صوتٍ يمتلك قدرة على اختراق الصمت، والبوح بجمال لا ينقطع، إذ يستضيف الشاعرة والمطربة اللبنانية والممثلة المسرحية جاهدة وهبه، صاحبة الحنجرة الموغلة بالروحانيات الصوفية، والتي تسافر بصوتها نحو أزمان بعيدة، فهي التي قدّمت طوال مسيرتها الكثير من اللوحات الفنية، مسرحياً وغنائياً، كما برعت في غناء قصائد كبار الشعراء أمثال أبو فراس الحمداني، والحلّاج، وجلال الدين الرومي، وجبران خليل جبران، وطاغور، وغوته، إلى جانب غنائها لأسماء كبيرة في العالم العربي، ولها ألبومات عدة، وتسجيلات كلاسيكية ووطنية. ومن الأردن، يستضيف المعرض الروائي والقاصّ جمال ناجي، صاحب «عندما تشيخ الذئاب»، الذي بدأ نشاطه الأدبي أواسط السبعينات من القرن الماضي، إذ كتب أول أعماله الأدبية في العام 1977، والذي حمل عنوان «الطريق إلى بلحارث» والذي اعتبره نقاد الوسط الأدبي آنذاك بداية تأسيسية للرواية في الأردن، وتناول فيها قصة عدد من المدرسين الذين اغتربوا عن أوطانهم بحثاً عن فرص العيش، كما صدرت له روايات «غريب النهر»، و«موسم الحوريات»، و«الحياة على ذمّة الموت»، وغيرها. يذكر أن معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يعدّ واحداً من أهم ثلاثة معارض للكتاب على مستوى العالم، ثبّت لنفسه مكانة ثقافية وحضارية، لما له من تأثير ملحوظ على قطاعات واسعة من المثقفين والأدباء، فهو يؤكّد عاماً بعد آخر، من خلال استضافته لأسماء كبيرة ولمشاركاتٍ أدبية وثقافية قادمة من دول شقيقة، وأخرى صديقة، أن مشروع الشارقة الثقافي وحضورها الفاعل على أجندة الأحداث الثقافية في العالم، بات شهادة عالمية تحتذى، معززاً حضوره كوجهة دائمة للمثقفين والكُتّاب والناشرين ولجميع العاملين والمهتمين بالعمل الثقافي وصناعة النشر محلياً وإقليمياً ودولياً.