اعتبر المدير العام لجمعية «إنسان» صالح اليوسف، فكرة دار الإيواء للأيتام غير محبذة، ولا تطبقها الجمعية، كونها تتضمن سلبيات عدة، خصوصاً أن وزارة الشؤون الاجتماعية بدأت في تقليص هذا النوع من دور الإيواء، والتوسع في برامج أخرى في كفالة الأيتام، مشدداً على أن دار الإيواء للأيتام على مستوى العالم غير مرغوبة ومعدومة، لأن نظام الرعاية بشكل جماعي للأيتام غير مناسب. وقال اليوسف ل«الحياة»: «جمعية إنسان معناة برعاية الأيتام الطبيعيين الذين فقدوا آباءهم، ورعايتنا لهم تكون داخل منازل ذويهم، إذ تقوم الجمعية كل ثلاثة أشهر بإرسال باحثين اجتماعيين، للجلوس معهم ومعرفة حاجاتهم، وتدوين الملاحظات في حال تعرضهم لمضايقات»، لافتاً إلى أن عدد الأيتام المنتسبين للجمعية بلغ 34 ألف يتيم، وترعى الذكور حتى بلوغهم 18 عاماً، والفتيات حتى تزويجهن. وأضاف أن المراكز الإعلامية البالغ عددها 10 في منطقة الرياض وأقامتها الجمعية في الأسواق تعد من الأساليب الناجحة للوصول إلى الجماهير، لتعريفهم بنشاطات وبرامج الجمعية، وتسجيل الأيتام الذين لا يعرفون أنشطة «إنسان»، مشيراً إلى أن المكرمة الملكية شملت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام، بزيادة تصل إلى 150 ألف ريال، إضافة إلى مليون ريال تتلقاها الجمعية كل عام. وتابع: «نطمح إلى تغطية جميع محافظات الرياض، وأعتقد أننا قطعنا 50 في المئة من هذه الخطة، من خلال افتتاح فرع جديد العام الماضي في المجمعة، وآخر سيفتتح في وادي الدواسر». وكشف عن تسجيل 18 «فلة» في حي الملز أمس لمصلحة الجمعية كوقف خيري، بعدما تلقينا فاكساً عن طريق مكتب المتبرع السفير السابق محمد الرميح، يفيد بإنهاء جميع الإجراءات، وتوكيل من يقوم من الجمعية بالإشراف عليها، مشيراً إلى أن مساحة الفلة الواحدة تبلغ 387 متراً. وذكر أنه سيتم تكليف شركة تتولى عملية إدارة الأملاك الخاصة بالجمعية ومخاطبة المستأجرين، وتنبيههم على الأنظمة الجديدة، التي سيتم تطبيقها في المستقبل، لافتاً إلى أن المبلغ الذي ستتحصل عليه الجمعية، ستقوم باستثماره وصرفه لكفالة الأيتام.