احتفلت السفارات السعودية في مختلف أنحاء العالم باليوم الوطني السعودي، فيما أكد السفراء السعوديون اعتزازهم بالذكرى ال87 لتأسيس المملكة، مؤكدين أنها مناسبة وطنية تدعو إلى الفخر والاعتزاز، مهنئين خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والشعب السعودي بالذكرى الغالية لدى الجميع. وفي المغرب، أقام السفير السعودي لدى المغرب الدكتور عبدالعزيز خوجة، حفلة استقبال بمقر السفارة بمناسبة الذكرى ال87 لليوم الوطني للمملكة، وتقدم الحضور رئيس الحكومة المغربية الدكتور سعد الدين العثماني، ورئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، وعدد من الوزراء في الحكومة المغربية والبرلمانيون وكبار الشخصيات، إلى جانب سفراء الدول العربية والإسلامية والأجنبية المعتمدين لدى المغرب، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية بالمغرب. وأعرب الحضور عن التهنئة للمملكة العربية السعودية قيادةً وحكومةً وشعباً بهذه المناسبة، معربين عن تقديرهم للدور الريادي للمملكة في خدمة القضايا العربية والإسلامية. وعرضت خلال الحفلة فيديوات عن مظاهر النهضة التي تشهدها المملكة في جميع المجالات. وفي باريس، أقامت السفارة السعودية حفلة استقبال حضرها عدد من كبار المسؤولين الفرنسيين والنواب من الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسي، وأعضاء السلك الدبلوماسي العرب والأجانب المعتمدين لدى جمهورية فرنسا وعدد من رجال الأعمال والإعلام. وأوضح السفير السعودي لدى فرنسا الدكتور خالد العنقري، في بداية الحفلة، أن المملكة العربية السعودية عُرِفت منذ تأسيسها بأنها واحة الأمن والاستقرار، وقد مكنها ذلك من توظيف مواردها في بناء تنمية متواصلة، وتم تتويجها أخيراً بإعلان المملكة رؤيتها 2030، مضيفاً أن العلاقات السعودية - الفرنسية تمثل واحدة من النماذج المثالية للعلاقات بين الدول، وأنها من أوائل الدول التي اعترفت بالمملكة عام 1926، وأن صداقة البلدين توجت بلقاء الراحلين الملك فيصل بن عبدالعزيز والرئيس شارل ديغول عام 1967، وهو اللقاء الذي أصبح بعد ذلك مرجعاً في العلاقات بين البلدين، ومصدر توافق حول العديد من القضايا الدولية. وقال إنه على يقين بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس مانويل ماكرون يأخذان العلاقة إلى مجالات أرحب بما يحقق مصلحة البلدين الصديقين، مشدداً على أن المملكة وفرنسا تخوضان حرباً حازمة على الإرهاب والتطرف، عسكرية، وفكرية ومادية، وهدفها النهائي هو بسط الأمن وتطهير المجتمعات من أعداء الإنسانية. وبين أن الدين لم يكن في يوم من الأيام محرضاً على الإرهاب، وحاثاً على الكراهية، إلا أن التنظيمات الإرهابية تستخدم الدين لتحسين فعلها القبيح واستمالة بعض السذج، ونشر الخوف والرعب في مجتمعاته. حضر الحفلة، الملحق العسكري في فرنسا وسويسرا الأمير اللواء تركي بن خالد بن عبدالله، ومندوب المملكة الدائم لدى منظمة اليونيسكو الدكتور إبراهيم بن يوسف البلوي، والملحق الثقافي لدى فرنسا الدكتور عبدالله بن فهد الثنيان، وأعضاء السفارة والمكاتب الفنية التابعة لها. وفي زامبيا، أقامت السفارة حفلة استقبال بمناسبة ذكرى اليوم الوطني بفندق راديسون بلو بالعاصمة لوساكا، بحضور وزيرة الزراعة دورا سيليا كممثلة للحكومة الزامبية وعدد من المسؤولين الزامبيين، ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والإقليمية المعتمدين لدى جمهورية زامبيا، وعدد من الصحافيين والإعلاميين، إضافة إلى أعضاء السفارة ومنسوبيها. ورفع السفير السعودي لدى زامبيا عبدالله العويفير أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي عهده الأمير محمد بن سلمان بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ال87 للمملكة، موضحاً أن اليوم الوطني يمثل ذكرى مجيدة وملحمة بطولية خاضها الملك عبدالعزيز ورجاله الأبطال لبناء دولة عصرية تسابق الزمن في الإنجازات والمنجزات، وواصل المسيرة من بعده أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله - رحمهم الله - وما وصلت إليه المملكة من تقدم ورخاء في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. من جهته، رفع السفير السعودي لدى الأرجنتين رياض بن سعود الخنيني التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده بمناسبة ذكرى اليوم الوطني، وقال إن احتفالنا بمناسبة اليوم الوطني هو مصدر فخر واعتزاز بهذه المناسبة التاريخية التي تم فيها جمع الشمل لهذا الوطن المعطاء، واستذكاراً لمسيرة التوحيد لهذا الكيان الشامخ على يد الملك المؤسس، ومسيرة أنجاله الملوك من بعده وصولاً للعهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين. وأضاف: «نقف في هذا اليوم على ماضي الوطن المجيد وحاضره المشرق، الذي تكامل عقده في عهد خادم الحرمين الشريفين عبر نهضة تعليمية شاملة، ومشاريع تنموية كبرى في شتى المجالات، وحققت للمواطن العيش الكريم، وجعلت للمملكة مكان الريادة في محيطها الإقليمي والعالم أجمع. من جهته، قال السفير السعودي لدى باكستان إن احتفالنا بمناسبة اليوم الوطني هو مصدر فخر واعتزاز بهذه المناسبة التاريخية التي تم فيها جمع الشمل لهذا الوطن المعطاء، واستذكاراً لمسيرة التوحيد لهذا الكيان الشامخ على يد الملك المؤسس عبدالعزيز، ومسيرة أبنائه البررة الملوك من بعده وصولاً للعهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين. وأوضح أنه من جميل توفيق الله أن تتزامن هذه المناسبة مع النجاحات التي تتوالى على صعيد ترتيبات موسم الحج وأداء الحجاج نسكهم في أمن وطمأنينة ويسر، أو على صعيد محاربة الإرهاب وحفظ الوطن والمواطن. وأكد أن المرحلة الحالية التي تعيشها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تؤكد أننا في مرحلة تحول استراتيجي مهم، قوامها قرارات حكيمة تعكس رؤية ثاقبة ومواقف حازمة تتعامل مع قضايا مصيرية على الصعيدين الداخلي والخارجي، وأسهمت في وضع الأسس الكفيلة بترسيخ الاستقرار والتطور لبلادنا، وفي تعزيز موقعها الريادي داخل محيطها العربي والإسلامي وداخل المجتمع الدولي على وجه العموم.