يتوقع أن يواصل قطاع السياحة السعودي نموه المضطرد وأن تبلغ إيراداته 61.6 بليون دولار بحلول عام 2020، وفق دراسة متخصصة صادرة عن مركز «الدراسات والبحوث» في الغرفة التجارية والصناعية في (المنطقة) الشرقية السعودية. وأشارت الدراسة إلى أن قيمة الناتج المحلي الإجمالي لقطاع السياحة تجاوزت 50.2 بليون ريال (1.3 بليون دولار) في 2009 بمعدل نمو بلغ 6.8 في المئة، مقارنة بعام 2008 حين بلغت الإيرادات 40 بليون ريال، مساهماً بنسبة 3.6 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي، وبنحو 6.9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي خلال 2009. وقدّرت الدراسة أن تبلغ الإيرادات لعام 2010 نحو 66 بليون ريال، بنسبة نمو 4.7 في المئة عن عام 2009، وأن تبلغ بحلول عام 2015 نحو 118 بليون ريال ونحو 232 بليون ريال بحلول عام 2020. وتشير تقديرات إلى ارتفاع إيرادات النقل لتصل إلى 30 بليون ريال عام 2010 بنسبة زيادة 8 في المئة عن عام 2009، في حين زادت إيرادات المطاعم والمقاهي وفقاً لتقديرات أولية إلى 36 بليون ريال عام 2010 بنسبه نمو 9 في المئة عن عام 2009. وأشارت الدراسة إلى أن الإنفاق السياحي الداخلي بلغ في عام 2009 نحو 65.4 بليون ريال، بمعدل انخفاض بلغ نحو 12 في المئة مقارنة بعام 2008 أوردته الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأضافت: «نظراً إلى قيمة الإنفاق الناتج من السياحة المحلية والبالغ خلال عام 2009 نحو 35.3 بليون ريال، يتضح أن نسبة 58 في المئة منها نتج من السياحة المحلية بغرض قضاء العطلات وأوقات الفراغ، تليها السياحة بغرض زيارة الأقارب والأصدقاء مشكّلة نسبة 24 في المئة من الإنفاق السياحي المحلي». وأوضح أن «قيمة العائدات السياحية خلال عام 2008 بلغت نحو 9.7 بليون دولار بمعدل نمو 86 في المئة مقارنة بعام 2007، وبمقارنة الوضع في السعودية مع بعض دول الشرق الأوسط خلال عام 2008، يتضح أن عائدات السعودية تحتل المركز الثاني بعد مصر، كما أنها تشكل نسبة 21 في المئة من إجمالي عائدات دول الشرق الأوسط». وبلغت الاستثمارات في قطاع السياحة خلال عام 2008 نحو 16 بليون ريال. ويقدر مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس» عدد الشركات العاملة في قطاع السفر والسياحة في السعودية بنحو 4563 شركة منها 1503 وكالات سفر وسياحة ومشغل للحج والعمرة. وعن دور السياحة في توطين الوظائف، أفادت الدراسة «بأنها تسهم في إيجاد نحو 493 ألف فرصة عمل مباشرة، ونحو 668 ألف فرصة عمل غير مباشرة، وذلك خلال عام 2009». وأوصت الدراسة ب «تنشيط قطاع السياحة من خلال الجولات السياحية الافتراضية، لأنها تشكل أحد العوامل المشجعة لقطاع السياحة وجذب السياح من خلال الترويج عبر تبني مفاهيم السياحة الإلكترونية»، داعية إلى «إنشاء صندوق للتنمية السياحية بهدف تيسير الحصول على الأموال اللازمة لمواجهة متطلبات القطاع السياحي بعمولات منخفضة وشروط ميسرة، وتوجيه التمويل إلى مشاريع سياحية جديدة يتخوف المستثمرون من الإقدام عليها وتمويل مشاريع صغيرة ومتوسطة، نظراً الى حداثة قطاع السياحة وارتفاع درجة المخاطرة الاستثمارية فيه، وتقديم الدعم والتمويل للقطاع السياحي من خلال صندوق التنمية الصناعية السعودي».