أعلن الأمين العام لجائزة الشباب «101 طموح» الدكتور حسن شريم، عن إطلاق النسخة الثانية للمسابقة، والتي تستهدف طلاب وطالبات الجامعات الحكومية والأهلية في السعودية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد أمس (الأربعاء) في جدة لتدشين النسخة الثانية لجائزة الشباب «101 طموح»، وحدد أمينها العام الهدف العام لها، وهو تكريم الشباب السعودي وتشجيعهم على صناعة المبادرات الإبداعية وتقديم الأفكار والحلول العملية، التي من شأنها إحداث تغيير مجتمعي إيجابي. كما تسعى الجائزة إلى تحقيق أهداف تفصيلية أخرى، كإبراز قدرات الشباب السعودي ومواهبهم، وإذكاء روح التنافس والإبداع بينهم، إضافة إلى إحياء إيجابيتهم، وتعميق انتمائهم لمجتمعهم ووطنهم، وتعزيز مشاركاتهم التنموية. وأوضح أن النسخة الثانية للمسابقة، فتحت باب المشاركة بالنسبة للطالبات الجامعيات، وتتبنى الجائزة مؤسسة محمد وعبدالله بن إبراهيم السبيعي الخيرية، وهي مؤسسة مانحة وداعمة مسجلة في وزارة الشؤون الاجتماعية، وتُعنى بالخدمات الاجتماعية والصحية والإغاثية التعليمية والثقافية والتطويرية، لتحقيق مفهوم الشراكة في العمل الخيري. وتستهدف جائزة الشباب «101 طموح» طلاب وطالبات الجامعات السعودية الحكومية والأهلية ضمن الشريحة العمرية (19 – 26 عاماً)، لتشجعيهم على تقديم أفكار ومبادرات مجتمعية تعزز انتماءهم لمجتمعهم، وتبرز دورهم الريادي في تقديم حلول لتحدياته ومشكلاته، إضافة لتطوير المبادرات وفق معايير الأفكار والمشاريع الريادية وتطويرها وجعلها قابلة للتنفيذ. وحددت الجائزة ستة مجالات رئيسة للمشاركة فيها، وهي «الصحة، والرياضة، والبيئة، والأسرة والعلاقات الاجتماعية، والتعليم والتعلم، والعمل»، وقال شريم: «إن شريحة الشباب تعد أوسع الشرائح المكونة للمجتمع السعودي، والعناية والاهتمام بصناعة قيمهم وتوجهاتهم هو صناعة للمستقبل». وأضاف أن الدراسات العلمية تؤكد أن المرحلة الجامعية تعد المرحلة الخصبة والمؤثرة في بناء التوجهات وتكوين السلوكيات بأنواعها الإيجابية والسلبية، وتعمد عامة المؤسسات التربوية والإنسانية والتنموية لتوجيه الرسائل إلى الشباب في هذه المرحلة من أجل زرع القيم الأخلاقية ودعم اتجاهات التنمية الوطنية. وأكد أنه يجب توجيه الشباب في المرحلة الجامعية وتدريبهم على تنمية مجتمعهم، وفق برامج عملية ونوعية تتناسب مع خصائصهم، وعدم الاكتفاء بالطرح النظري والحث الخطابي في تنميتهم. ويشير مسمى الجائزة «101»، إلى رمز أول مقرر يدرسه الشاب في السنة الأولى الجامعية، ويقصد به أن المشاركة فيها تعد من أوائل الخطوات المنمذجة للمشاركة التنموية المجتمعية، لتحقيق الأثر الاجتماعي المستدام. وحيال المبادرات والمشاريع التي قدمها المتسابقون في نسخة الموسم الماضي، بين أنها أثبتت نجاحاً في إدخال إصلاحات جديدة، ونماذج لتحسين التعليم، والخدمات الصحية، وتنمية المجتمعات المحلية، والنمو الاقتصادي. وصمم نموذج التقدم للجائزة وفق أحدث نماذج ريادة الأعمال العالمي، وبما يتناسب مع طبيعة الشباب وخبراتهم السابقة، ويركز على العناصر الأساسية المهمة في مكونات المبادرة وفرص نجاحها المستقبلية. ويمكن للمشاركين الذكور والإناث التقديم للجائزة حسب المسارين التاليين، الأول نموذج نظري لمشروع إبداعي مفيد للمجتمع يمكن تنفيذه عملياً، وقابل للتوسع والانتشار ويخدم شريحة واضحة، وتتم المشاركة في هذا المسار من خلال تعبئة نموذج الجائزة المعتمد من دون الحاجة لتنفيذ المشروع على أرض الواقع. أما المسار الثاني، يتمثل في تقديم نموذج تطبيقي أولي لمنتج «prototype» مفيد للمجتمع قابل للتوسع والانتشار ويخدم شريحة واضحة، وتتم المشاركة من خلال تعبئة نموذج الجائزة المعتمد مع وجود نموذج أولي للفكرة تم تطبيقه على أرض الواقع. وهناك ثلاثة شروط للتقديم في المسابقة، أن يكون المتقدم طالباً أو طالبة سعودية جامعية في إحدى الجامعات أو الكليات السعودية المعتمدة، ويمكن أن يتقدم للجائزة فرد أو فريق على أن يكون الجميع طلاباً جامعيين، وضمن الشريحة العمرية المحددة ما بين 19-26 عاماً، والشرط الأخير استكمال تعبئة كافة نماذج الترشيح ومتطلباتها عبر موقع الجائزة. وللجائزة خطوات عدة للمتقدمين فيها، منها تعبئة البيانات الأساسية إلكترونياً عبر الموقع الإلكتروني للجائزة، وبعد استلام المتقدم إشعار القبول على بريده الإلكتروني، يعبأ نموذج المشاركة ويرفعه عبر الموقع وفق الجدول الزمني المحدد، وبعد استكمال المتقدم الإجابة على جميع الأسئلة يعتبر مستحقاً للدخول في المنافسة، وستخضع جميع المشاركات المكتملة لثلاث مراحل تقييمية، يشرف عليها محكمون متخصصون في ريادة الأعمال. فيما تبلغ قيمة الجوائز المالية التي ستوزع على الفائزين الخمسة الأوائل 300 ألف ريال، يحصل الفائز بالمرتبة الأولى على 70 ألف ريال، والثاني 50 ألف ريال، فيما يحوز صاحب المرتبة الثالثة على 40 ألف ريال، والرابع 35 ألف ريال، والخامس على 30 ألف ريال، والسادس على 25 ألف ريال، والسابع على 20 ريال، والثامن على 15 ألف ريال، والتاسع على 10 آلاف ريال، والعاشر على 5 آلاف ريال.