أعاد مكتب العمل في المنطقة الشرقية، أمس، مئات الشباب، الذين اصطفوا أمام فرعيه النسائي والرجالي، للتسجيل ضمن إعانة البطالة، أو الحصول على وظيفة. ورفض العاملون في المكتب استقبال طلباتهم، وطالبوهم بالخروج من المبنى. كما أبلغوهم بأنهم سيتوقفون عن استقبال الطلبات، إلا بعد أسبوعين من الآن.وقال مدير مكتب العمل احمد العبيد، في تصريح ل «الحياة»: «أعدنا جميع من حضروا اليوم (أمس) لطلب إعانة البطالة، سواءً في القسم النسائي أو الرجالي، وطلبنا منهم التسجيل من طريق رابط إلكتروني سيتم استحداثه بعد أسبوعين من الآن». وعن آلية العمل، أوضح العبيد، أنه «لم تصلنا إلى الآن، آلية عمل محددة. ودورنا يقتصر على رصد أعداد العاطلين. كما لم يتم إدراج الذين تقدموا إلى مكتب العمل سابقاً، ضمن قاعدة بيانات، وننتظر إنشاء الرابط، ليتم إدراج بياناتهم». وأبدى عدم علمه بعدد المتقدمين خلال الأسبوع الماضي، «لعدم رصدهم إلى الآن، وسيتضح ذلك بعد إنشاء الرابط الجديد». وذكرت المراجعة أبرار العبدالله، أنها توجهت إلى مكتب العمل «بكل المستندات المطلوبة، من أوراق ثبوتية، وشهادات دراسية، وذلك بعد ان سمعنا عن استقبال مراجعات الأسبوع الماضي، وأخذ طلباتهن. إلا أنهم رفضوا استقبال طلباتنا. وأبلغتنا موظفات مكتب العمل أن هناك أوامر بعدم استقبال طلبات إعانة البطالة. كما أشارت إحدى الموظفات إلى أنه ستنفذ عملية جرد للمتقدمين، بعد رصدهم، ومدى أحقية المتقدم للحصول على إعانة البطالة. ولكنها لم توضح لنا الأسباب التي قد تُسقطها عن المتقدم»، مبينة أن «غالبية المراجعات اللاتي تحدثت معهن كن يطمحن للحصول على الوظيفة، عوضاً عن الجلوس في المنزل. ويعتبرن الإعانة حلاً موقتاً». وأبانت هدى المحسن، ان القسم النسائي في مكتب العمل «كان مزدحماً جداً، وبالكاد نستطيع التحرك بين المراجعات. وعلى رغم أن الموظفات رفضن استقبال الطلبات، إلا أن قلة فقط غادرن المكان، واستدعى الوضع حضور موظف من القسم الرجالي، الذي طلب منا العودة إلى منازلنا، والتقديم في الموقع الإلكتروني الخاص بمكتب العمل. إلا أننا أخبرناه ان الموقع لا يفتح بسبب كثرة عدد الداخلين إليه. فيما أكد ان التسجيل ضمن الموقع يسهل عليهم عملية الرصد، وإدخال البيانات ويختصر علينا وعليهم الوقت والجهد».