أكدت هيئة كبار العلماء في السعودية «أن للإصلاح والنصيحة أسلوبهما الشرعي الذي يجلب المصلحة ويدرأ المفسدة، وليس بإصدار بيانات فيها تهويل وإثارة فتن»، مشيرة إلى أن المملكة قائمة على الكتاب والسنة والبيعة ولزوم الجماعة والطاعة، وأن «الإصلاح والنصيحة فيها لا تكون بالتظاهرات والوسائل والأساليب التي تثير الفتن وتغرق الجماعة، وهذا ما قرره علماء هذه البلاد قديماً وحديثاً من تحريمها». جاء ذلك في بيان أصدرته الهيئة أمس وحذرت فيه من تيارات وافدة أو أحزاب لها منطلقاتها المتغايرة، تهدف إلى الفرقة وتفتيت الجماعة، وقالت: «لقد حافظت المملكة على هذه الهوية الإسلامية، فمع تقدمها وتطوّرها وأخذها بالأسباب الدنيوية المباحة، فإنها لم ولن تسمح، بحول الله وقدرته، بأفكار وافدة من الغرب أو الشرق تنتقص من هذه الهوية أو تفرّق هذه الجماعة». وأضاف البيان: ان «هيئة كبار العلماء إذ تستشعر نعمة اجتماع الكلمة على هدي من الكتاب والسنة في ظل قيادة حكيمة، فإنها تدعو الجميع إلى بذل كل الأسباب التي تزيد من اللحمة وتوثّق الألفة، وتحذر من كل الأسباب التي تؤدي إلى ضد ذلك». وزادت: «وهي لهذه المناسبة تؤكد على وجوب التناصح والتفاهم والتعاون على البر والتقوى، والتناهي عن الإثم والعدوان، وتحذر من ضد ذلك من الجور والبغي وغمط الحق». وحذرت الهيئة في بيانها الذي وقعه 18 من كبار اعضائها، من الارتباطات الفكرية والحزبية المنحرفة، وقالت: «إذ الأمة في هذه البلاد جماعة واحدة متمسّكة بما عليه السلف الصالح وتابعوهم، وما عليه أئمة الإسلام قديماً وحديثاً من لزوم الجماعة والمناصحة الصادقة، وعدم اختلاق العيوب وإشاعتها، مع الاعتراف بعدم الكمال ووجود الخطأ وأهمية الإصلاح على كل حال وفي كل وقت».