كلما دنت عملية الاقتراع في الانتخابات النيابية اللبنانية المقررة بعد غد الأحد، تسارعت الأحداث أكانت مواقف سياسية أو عزوف مرشحين في مناطق حساسة. وفي هذا الإطار، سجل أمس عزوف مرشحين في منطقة جبيل هما المستقل إميل نوفل والنائب السابق محمود عواد. وقال نوفل في بيان: «بعد الدرس الدقيق والمستفيض للمنحى الذي تسلكه الحملة الانتخابية في قضاء جبيل، ونظراً إلى طبيعة التوزيع الجغرافي لمرشحي القوى الوطنية في المنطقة، وحيث أن أحداً من ممثلي هذه القوى لم يتنازل عن حقه الطبيعي بالترشح من اجل تحسين فرص فوز لائحة المستقلين، وتجاوباً مع القاعدة الشعبية المطالبة بالتصدي للمغامرة بمصير الوطن والمنطقة الجبلية، خلصت الى القناعة بأن أحداً يجب ان ينسحب من المعركة لتوفير أفضل الفرص من اجل التغلب على القوى المناهضة للخط الوطني الداعم لمؤسسات الجمهورية». وأضاف: «منعاً لأي إحراج، ووفاء لقناعاتي السياسية ومواقفي الوطنية الثابتة، قررت الانسحاب من المعركة داعياً أنصاري وجميع المؤيدين الى الالتزام بالخط المستقل والتصويت بكثافة للائحة «القرار الجبيلي المستقل» وذلك لقطع الطريق على المتلاعبين بمصير الوطن والمواطنين». أما عواد فقال في بيان مماثل: «حفاظاً على إرادة أبناء قضاء جبيل في توحيد الجهود لمواجهة كل أشكال الاصطفاف المذهبي والطائفي، وحفاظاً على روح العيش المشترك بين أبناء هذه المنطقة الغالية والتزاماً بتاريخنا الوطني في تعزيز مسيرة الدولة وبناء المؤسسات والوقوف دائماً الى جانب رئاسة الجمهورية وما تمثله في هذه المرحلة العصيبة، وتأكيداً على دورنا في دعم توجهات كل قوى الحرية والسيادة والاستقلال ووفاء لدماء الشهداء الأبرار الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان وحريته، بدءاً بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتضامناً مع المساعي التي ترمي الى توحيد الصفوف في المعركة الانتخابية في قضاء جبيل وقطع الطريق على محاولات استغلال المنطقة وأبنائها، أعلن عزوفي عن الاستمرار في المعركة الانتخابية عن المقعد الشيعي في قضاء جبيل مشدداً على التزام نهج التضامن مع قوى الحرية والجهود الرامية لتعزيز مكانة الدولة ومؤسساتها الشرعية». وفي عكار، أعلن النائب عبدالله حنا المرشح للمقعد الأرثوذكسي عزوفه عن متابعة المعركة الانتخابية. وقال في بيان مخاطباً أنصاره: «لقد منحتموني شرف تمثيلكم في الندوة النيابية طيلة السنوات الأربع، كنت فيها ضمن كتلة تيار المستقبل الذي أتمنى له ولرئيسه كل التوفيق... بعد حالة الاصطفاف والانقسام العميق، أجد نفسي خارج هذا السياق، كما ان خدمة أهدافنا تكون في المرحلة الراهنة بالبقاء بينكم وفي صفوفكم، وعلى مسافة واحدة من المتنافسين، لذلك فإنني أعتذر منكم عن عدم متابعة ترشحي». ورأى «ان السابع من حزيران محطة على طريق النهوض بالوطن، وستبقى يدي بيدكم لإنجاح مسيرة العهد بقيادة رئيس الجمهورية، والى لقاء قريب». وفي المنية - الضنية، أعلن المرشح النائب السابق صالح الخير عزوفه عن خوض المعركة، مناشداً أبناء المنطقة «الاقتراع بكثافة من اجل مصلحة المنية ولتثبيت مقعدها النيابي المهدد بالضياع». وفي كسروان أعلن المرشح حبيب نقولا المدور انسحابه من المعركة الانتخابية، معلناً تمسكه «بدعم خط رئيس الجمهورية وتعزيز صلاحياته». وفي بعبدا، أعلن المرشح كابي سمعان عزوفه عن خوض الانتخابات ل«مصلحة مرشحي لائحة بعبدا المدعومة من قوى 14 آذار». وأعلن المرشح في الدائرة نفسها رئيس حزب «التيار الأخضر اللبناني» سعيد علامة، خلال لقاء مع أعضاء لائحة «التغيير والإصلاح» في قضاء بعبدا برئاسة النائب علي عمار، عزوفه عن الاستمرار في الترشح. وأكد عمار ان «عزوف المحامي علامة عن الاستمرار في خوضه الانتخابات لمصلحة المعارضة الوطنية ورموزها انما هو عمل له تقدير وإجلال، لأنه يشكل أرضية صلبة لمواقفه الثابتة تجاه الحالة الوطنية وحالة الممانعة على مساحة الوطن». وفي زحلة، أعلن المرشح مارون الصغبيني انسحابه من الانتخابات لمصلحة «لائحة زحلة بالقلب» المدعومة من قوى 14 اذار. كما اعلن المرشح غسان النداف انسحابه من الانتخابات، لمصلحة لائحة «الكتلة الشعبية» برئاسة الوزير الياس سكاف. وفي بعلبك - الهرمل أعلن المرشح عن المقعد الشيعي عن دائرة بعلبك - الهرمل محمد علي جعفر عزوفه عن الترشح. وقال في مؤتمر صحافي: «لا يسعني في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها البلد، وبعد خطاب سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في بعلبك، إلا أن نقول ان هذه المنطقة يمثلها السيد، بشموخها وعزتها وكرامتها، ونحن بدورنا تحت إمرته وتصرفه». وأضاف: «أعلن انسحابي من المعركة لمصلحة المقاومة وسيدها ولوائحها، شاكراً من ساعدني في الحملة الانتخابية، وأدعوهم ليكونوا بالحماسة نفسها، وليصبوا في لائحة المقاومة». وأعلن مرشح حزب الكتائب لمقعد الروم الكاثوليك في الدائرة نفسها سعدالله عردو، انسحابه من المعركة الانتخابية. وفي بيروت الأولى، أعلن المرشح اميل الحايك انسحابه موضحاً أن ترشحه «كان في الأساس موقفاً سياسياً». وفي جزين أعلن المرشح نبيل ناصيف عزوفه عن الإكمال في خوض الانتخابات «بعد تقويم ودراسة شاملة للوضع الميداني في الدائرة وحرصاً على عدم المساس بالخط المعارض الذي يؤمن به ولعدم وضع العوائق أمام انتصار هذا الخط».