بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس زيارته نيويورك، حيث يرأس وفد بلاده إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمحادثات اقتصادية مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي. ومن المقرر أن يركز على تطورات الأوضاع في المنطقة وجهود مكافحة الإرهاب في كلمته أمام الجمعية العامة مساء غد، وخلال لقاءاته بعدد من زعماء العالم على هامش الاجتماعات، من بينهم الرئيس دونالد ترامب. وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري التقى أول من أمس، لدى وصوله الى نيويورك رئيس مجموعة الأزمات الدولية جون ماري جهينو. ووفقاً للناطق باسم الخارجية أحمد أبوزيد، فإن الجانبين ناقشا الأزمة الليبية، وشكري أكد أن الأوضاع الأمنية المتردية «تؤثر في شكل مباشر في استقرار مصر»، ودعا إلى «العمل على مواجهة ظاهرة الإرهاب بجميع أشكالها في ليبيا»، كما أكد أهمية «تفعيل المسار السياسي لحل الأزمة الليبية»، قبل أن يعرض الجهود المصرية الأخيرة للجنة الوطنية المعنية بليبيا من أجل التقريب بين الأطراف الليبية المختلفة، وكشف أن الحوار بين اللجنة المشكلة من مجلسي النواب والدولة في شأن تعديل اتفاق الصخيرات، سيبدأ في تونس عقب انتهاء اجتماعات الجمعية العامة نهاية الشهر الجاري. وأضاف أبو زيد أن اللقاء تطرق إلى الأوضاع في كل من اليمن والعراق وسورية، وأن الجانبين تناولا أخطار استمرار الأزمة في اليمن من دون أفق واضح للحل، وكذا تطورات الأوضاع في العراق في ضوء الاستفتاء المرتقب لإقليم كردستان المزمع تنظيمه في 25 الشهر الجاري وتأثيراته المحتمله، كما تناولا الأوضاع في سورية ومستقبل تنفيذ اتفاقات المناطق منخفضة التصعيد. وقال إن الوزير المصري شدد على أهمية مساعدة أطراف الأزمة في جنوب السودان على بناء الثقة، مطالباً بالابتعاد من أسلوب الضغط المستمر على طرف بعينه، فضلاً عن ضرورة الاهتمام بالبعد الإنساني ومساعدة الحكومة على التعامل مع التحديات الاقتصادية والإنسانية. كما التقى شكري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، وشهد اللقاء نقاشاً مطولاً في التطورات الإقليمية الراهنة، والوضع الإنساني المتداعي في الشرق الأوسط، وسبل العمل على تكثيف الجهود الإنسانية للتخفيف من معاناة شعوب المنطقة. وعرض الوزير المصري رداً على استفسار المسؤول الأممي، الأوضاع في قطاع غزة وسبل التعامل مع الوضع الإنساني هناك، والجهود المصرية المبذولة لدعم «وكالة الأممالمتحدة لغوث اللاجئين» (أونروا)، مؤكداً ضرورة توفير الدعم الدولي للوكالة من أجل استكمال مهماتها. وأشار الناطق باسم وزارة الخارجية إلى أن شكري استمع إلى شرح مفصل من جانب لوكوك إلى تصوره لسبل تطوير المنظومة الدولية للعمل الإنسان،ي من خلال العمل على سد الفجوة بين الاحتياجات والموارد المتاحة، ودفع الدول الأعضاء والمؤسسات العاملة في المجال الإنساني إلى الوفاء بتعهداتها كهدف ذي أولوية. كما تحدث المسؤول الأممي عن أهمية العمل على توسيع دائرة الدول والمنظمات الداعمة للدور الإنساني للأمم المتحدة.