نورة لا تجيد القراءة ولا الكتابة، وأحست بالحرج حينما التحقت بمركز صيفي مع زميلاتها من دار الأيتام، فقد كانت تعيش فيها منذ صغرها من دون أب ولا أم يحتضناها ولا يهتمان بتعليمها، وحينما أمسكت القلم لمحاولة الكتابة أثناء مشاركتها في المركز الصيفي ذرفت دموعها، وتحدث فجأة معها القلم وقال: «ماذا بك يا نورة؟ أراكي حزينة؟»،فردت: «أنا لا أعرف القراءة ولا الكتابة وأشعر بالخجل»، فقال القلم: «ولكن لابد أن تتعلمي القراءة والكتابة»، فقالت: «كيف أتعلم وعمري 12عاماً وليس لدي أب ولا أم ولا أشقاء، وليس هناك من يشجعني أو يعلمني، أو يدعمني، فكيف سأتعلم؟!»، فقال القلم: «لا تقفي عند هذه النقطة، يمكنك التعلم إن أردت، وأنا سأفعل ما تريدين وسأساعدك وأقدم لك الدعم»، فقالت: «أنا فقط أريدك أن تساعدني في شيء واحد الآن»، فرد القلم: «و ما هو؟»، فقالت: «أريدك أن تساعدني الآن كي أكتب أمام زميلاتي لأنني كما تعلم لا أجيد الكتابة»، فقال القلم: «إذاً سأساعدك كما طلبتِ، ولكن عديني أنك ستبذلين جهدك لتتعلمي القراءة والكتابة، وتعلمي أن لديك حقوقاً في التعليم والحماية والرعاية، ولابد أن تقنعي من حولك لمساعدتك في التعليم وطلب كامل حقوقك، فقالت: «اتفقنا سأطالب أولاً بتعليمي حتى أستطيع القراءة والكتابة ولا أصاب بالحرج مرة أخرى، ثم حمايتي ورعايتي». لجين الشهراني - الرياض