رفض الكونغرس الأميركي أمس (الأربعاء) إلغاء قرارين صدرا عنه عامي 2001 و2002 أذنا للرئيس جورج بوش بالدخول في الحرب على أفغانستانوالعراق، وهما بالتالي لا يزالان ساريين. وتم التصويت في الكونغرس بناء على طلب من السيناتور الجمهوري المحافظ راند بول الذي يعتبر أن التدخل العسكري الحالي في العراق وسورية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) «يحصل من دون إذن وهو بالتالي غير دستوري». وتابع بول الذي يدافع عن الحق الدستوري للكونغرس بإعلان الحرب: «اليوم نحن في وضع مفتوح، الحرب في أي مكان ووقت في العالم». وأراد السيناتور بول بهذا التصويت إلغاء الإذنين اللذين أعطاهما الكونغرس لجورج بوش عامي 2001 و2002، إلا أن التصويت لم يأت لمصلحة اقتراحه فقد تم رفضه ب61 صوتاً مقابل 36. وبالنتيجة صوت 33 سيناتوراً ديموقراطياً وثلاثة جمهوريين لإلغاء الإذنين القديمين باللجوء إلى القوة العسكرية. وبعد حرب فيتنام، اعتمد الكونغرس قراراً يجبر الرئيس الأميركي الحصول على إذن من الكونغرس للتمكن من التدخل عسكرياً خلال فترة تتجاوز 60 يوماً. وحصل الرئيس الجمهوري جورج بوش بغالبية كبيرة على قرارين بعد اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، أتاحا له التدخل في كل من أفغانستانوالعراق من دون تحديد مهلة زمنية. والتدخل العسكري الأميركي الحالي ضد «داعش» في كل من العراق وسورية يستند إلى هذين القرارين.