أعربت قطر عن خالص شكرها وتقديرها لصدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على تخصيص منح دراسية متنوعة لطلاب قطر في الجامعات السعودية، وذلك في الاجتماع السعودي - القطري التنسيقي الذي عُقد أول من أمس في قصر العزيزية برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس الجانب السعودي في المجلس الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد بدولة قطر رئيس الجانب القطري في المجلس الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وصدر عن الاجتماع الثالث بيان مشترك أكدا فيه على وقوف دول مجلس التعاون «صفاً واحداً في مواجهة أي خطر تتعرض له أي من دُوله، والدعم الكامل لمملكة البحرين، واعتبار أمن واستقرار دول المجلس كلاً لا يتجزأ، والتزامهما بالعهود والاتفاقات الأمنية والدفاعية المشتركة»، وأكدا على الوقوف بكل إمكاناتهما إلى جانب مملكة البحرين وشعبها. وأشاد الجانبان بما تم إحرازه من تقدم ملحوظ في سبيل التعاون والتنسيق بين البلدين في إطار سياستيهما الخارجية والتعاون بينهما في المحافل الدولية، مع اتفاق الجانبين على أن التعاون العسكري بين البلدين يسير وفقاً لمنظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تشرف على برامجه الشؤون العسكرية في الأمانة العامة لمجلس التعاون، وتعززه اتفاقات التعاون المشترك لدول المجلس، وكذلك أهمية تعزيز تبادل المعلومات والزيارات والدورات والاستفادة من الخبرات في شتى المجالات التخصصية، والعمل على تطوير التعاون العسكري الثنائي مستقبلاً كلما دعت الحاجة لذلك. وأبدى الجانب القطري رغبته بفتح قناة اتصال للتواصل والتعاون بين قيادة حرس الحدود التابعة للقوات المسلحة القطرية، والمديرية العامة لحرس الحدود في المملكة العربية السعودية التابعة لوزارة الداخلية. وأبدى الجانبان أهمية تعزيز وتوثيق أواصر التعاون الأمني بين الأجهزة الأمنية في البلدين بما يخدم أمن واستقرار البلدين والمنطقة بشكل عام بما يتفق مع الجهود المبذولة في هذا الشأن، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب وغيره من المواضيع الأمنية المهمة التي تستدعي التنسيق بشأنها بين الجانبين. كما اتفق الجانبان على قيام المختصين بوزارتي الداخلية في البلدين باستعراض مشاريع الاتفاقات المقدمة من الجانب السعودي في مجال مكافحة الجريمة وفي مجال تبادل تسليم المتهمين والمحكوم عليهم، وفي مجال نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية، وفي مجال تنظيم سلطات الحدود وذلك في إطار مجلس التنسيق السعودي - القطري، وعرض ما يتم التوصل إليه على اللجنة التحضيرية المشتركة لمجلس التنسيق. ورحبت السعودية وقطر بالتوقيع على اتفاق تعاون في مجال الدفاع المدني، واتفاق تعاون في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيماوية وتهريبها بين حكومتي البلدين. واستعرض الجانبان أوجه التعاون المالي والاقتصادي والاستثماري بين البلدين وما تم اتخاذه من خطوات تعزز هذا التعاون، واتفقا على أهمية استمرار التنسيق المباشر بين الجهات المعنية في البلدين، في المجالات الاقتصادية والمالية والضريبية والزكاة وإعداد الموازنات الحكومية. ورأى الجانبان أهمية تعزيز التعاون بين مصلحة الزكاة والدخل في المملكة العربية السعودية وإدارة الإيرادات العامة والضرائب بقطر، بما في ذلك تبادل الدراسات والبحوث ذات العلاقة، والاستفادة من البرامج التدريبية المتخصصة وتبادل زيارات المختصين في البلدين مما يسهم في نقل الخبرات، ودراسة إمكان بلورة هذه المجالات وغيرها من آفاق التعاون من خلال مذكرة تفاهم بين البلدين، وعرض ما يتم اتخاذه من خطوات بهذا الشأن على اللجنة التحضيرية المشتركة للمجلس.