شدّد وزير خارجية هنغاريا بيتر زيجارتو على أن بلاده لن تتخلى عن سيادتها الوطنية للاتحاد الأوروبي وستستمر في مقاومة نظام الحصص في توزيع اللاجئين على الدول الأعضاء. وفي الوقت الذي تجري فيه دول الاتحاد الأوروبي محادثات مكثفة في شأن زيادة التكامل فيما بينها بعد انسحاب بريطانيا العام 2019، قال زيجارتو إن التخلي عن المزيد من الصلاحيات السيادية ليس الحل للاستمرار. وتسلط تصريحات وزير الخارجية الهنغاري الضوء على المقاومة التي من المرجح أن يواجهها أنصار إقامة علاقات أقوى وأعمق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ولاسيما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من جانب إحدى أكثر الدول الأعضاء حدة وتمسكا بقوميتها. وقال زيجارتو في مقابلة: «أنا بالتأكيد لا أشاركهم هذا النهج.. القائل بأن الاتحاد الأوروبي سيكون أكثر قوة كلما قل مستوى السيادة بين دوله. اعتقد أنه طريق مسدود». وأشار زيجارتو إلى أن المجال الأوحد الذي تحبذ فيه بلاده المسار المشترك هو الدفاع إذ أن تأسيس جيش أوروبي سيعزز قوة جميع الدول الأعضاء لصالح التكتل برمته. ووصل أكثر من 1.5 مليون لاجئ ومهاجر إلى أوروبا منذ 2015. وأصدرت المحكمة العليا الأوروبية في الأسبوع الماضي قرارا يلزم الدول الأعضاء بالقبول بحصتها من اللاجئين رافضة طعنا تقدمت به هنغاريا وسلوفاكيا. وحضت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل هنغاريا على تطبيق قرار المحكمة بسرعة لكن زيجارتو وصفه بأنه قرار سياسي «خطر للغاية». وأضاف: «سنقاتل دائما ضد الحصص الإلزامية ولن نخفي رأينا بأن الهجرة غير الشرعية تشكل تهديدا كبير لأوروبا. وموقفنا سيبقى على حاله بغض النظر عن أي ضغوط تمارس علينا»