حصد حريقان وقعا أمس، في محافظتي القطيفوالأحساء، أرواح ثلاثة أشخاص، فيما أصيب ثلاثة آخرون. وينتمي المتوفون والمصابون إلى عائلتين، استعرت النيران في منزليهما. وباشرت فرق الدفاع المدني الحادثتين المنفصلتين، بفارق ساعة واحدة. وقال الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري، ل «الحياة»: «إن غرفة العمليات الرئيسة تلقت اليوم (أمس) بلاغاً يفيد بوقوع حريق في بلدة دارين (محافظة القطيف)، وهرعت فرق الإطفاء والإنقاذ إلى موقع الحادثة، إذ تبين أن الحريق شب في منزل مكون من طابقين، وانحصر في صالة الجلوس في الطابق الأرضي. وأسفر عن وفاة امرأة (42 سنة) وابنتها (ستة سنوات)، إضافة إلى تعرض ابنتها (23 سنة) إلى اختناق شديد، نتيجة استنشاقها دخاناً كثيفاً»، مشيراً إلى أنه تم نقلها بواسطة فرق الهلال الأحمر السعودي، إلى المستشفى، لتلقي العلاج، مبيناً أن حالها الصحية «مستقرة حالياً». وأدى الحريق إلى احتجاز امرأة أخرى واثنين من أبنائها في سطح المنزل، الذين هربوا إليه من ألسنة النيران. ونجحت فرق الإطفاء في وحدة السلالم في إنقاذهم في «زمن قياسي». وأضاف الدوسري، أنه «بعد مرور ساعة من مباشرة هذه الحادثة، كانت فرق الدفاع المدني في محافظة الأحساء تتأهب لمباشرة حريق آخر في أحد الأحياء القديمة. وقامت غرفة العمليات الرئيسة بتوجيه الفرق المختصة لمباشرة الحريق الذي شب في منزل شعبي مكون من طابقين، وانحصر في غرفة صغيرة في الطابق الأرضي. وأسفر عن احتجاز طفل (ثلاث سنوات)، في إحدى الغرف المجاورة، وتم إخراجه بواسطة فرق الإطفاء، ونقله من جانب فرق الهلال الأحمر السعودي، إلى مستشفى الملك فهد في حال حرجة للغاية، إلا أنه توفي لاحقاً، متأثراً بالحروق الشديدة التي لحقت به، إضافة إلى إصابة والديه باختناقات بسيطة، نتيجة استنشاق الدخان الكثيف، وتم نقلهما إلى المستشفى، لتلقي العلاج اللازم»، لافتاً إلى أن حالهما الصحية «مستقرة». وفتح الدفاع المدني، ملف تحقيق، لمعرفة مسببات الحادثتين، التي لم تتضح إلى الآن. وشدد الدوسري، على ضرورة «أخذ الحيطة والحذر من جانب جميع العائلات، واتباع جميع وسائل وطرق السلامة في المنازل، وبخاصة مع اقتراب فصل الصيف، الذي يشهد حوادث متكررة»، مبيناً أن إدارة الدفاع المدني «تحاول خلال الفترة الحالية، زيادة الوعي لدى الجميع بأهمية السلامة، وطرق الوقاية من الحرائق، من خلال فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني، التي تم تدشينها أول من أمس، إضافة إلى المعرض المصاحب لها، وورش العمل والمحاضرات التوعوية والإرشادية».