نجح الاتحاد في تسجيل الفوز الأول للفرق العربية كافة في الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا، جاء ذلك على حساب بيروزي الإيراني ضمن المجموعة الرابعة، بينما عاد الشباب بنقطة من أمام الريان القطري في انطلاقته في مشواره ضمن المجموعة الثالثة، وفي المجموعة نفسها نجح ذوب آهان الإيراني في الفوز على ضيفه الإمارات الإماراتي وتصدر بذلك فرق مجموعته، ولحساب المجموعة الرابعة تعادل فريقا الوحدة الإماراتي وبونيودكور الأوزبكي بهدف، فيما خسر العين في مجموعته الشرق آسيوية أمام سيئول الكوري بهدف وحيد. الشباب - الريان انطلقت المباراة بتحركات شبابية لمباغتة دفاعات الريان بحثاً عن هدف باكر يضمن مواصلة المباراة بعيداً عن الشد العصبي، واستمرت هذه الحال في أول ربع ساعة من الشوط الأول، قبل أن يحسن المضيف التعامل مع المباراة، إذ اجبر الضيوف على التزام المناطق الخلفية وعدم المخاطرة بالتقدم للأمام، وباتت المحاولات الريانية تشكل خطورة بالغة على شباك وليد عبدالله، وسبب المهاجم البرازيلي تباتا إزعاجاً كبيراً لمدافعي الشباب بتحركاته الخطرة، ومن كرة بينية يتوغل حامد اسماعيل ويتعرض لإعاقة من مساعد ندا لم يتوان حكم المباراة عن إعلان احتساب ركلة جزاء لأصحاب الأرض ترجمها باتيستا كهدف أول للريان (33)، واصل أهل الدار الضغط على الشباب في مساعٍ لتعزيز الهدف، ولم تنجح المحاولات لينتهي الشوط الأول ريانياً. مع انطلاقة الشوط الثاني، أجرى انزو هيكتور تغييراً في التشكيل بإشراك المهاجم فيصل السلطان ليعوض علي عطيف، ونتج من هذا التغيير فاعلية في الشق الأمامي ل«الليث» وتحرر ناصر الشمراني في الحركة مع خطورة عبدالعزيز السعران وفيصل السلطان مع الأطراف، وعلى رغم تحصل أصحاب الأرض على فرص عدة، إلا أن الفرص الشبابية كانت أكثر خطورة وجدية، وكاد مساعد ندا يعدل النتيجة من رأسية قوية تصدى لها الحارس بنجاح، ومع تواصل الهجوم الشبابي يرسل زيد المولد كرة عرضية تجاوزت المدافعين ووصلت لناصر الشمراني الذي حولها لشباك أهل الدار ليعيد المباراة إلى نقطة البداية بهدف التعادل(59)، بدا الشباب بعد ذلك أكثر سيطرة على مجريات الشوط الثاني، وكان أكثر قرباً في فرص عدة سانحة للتسجيل من ترجيح الكفة، وفي الدقائق الأخيرة من المباراة لزم الفريقان المناطق الخلفية وكأن التعادل يرضي الطرفين حتى أنهى الحكم اللقاء بتعادلى إيجابي. الاتحاد - بيروزي سيطر الاتحاديون على مجريات الشوط الأول وعمدوا إلى الهجوم الضاغط منتهجين التمرير البيني والطولي السريع، وظهرت رغبة الفريق الاتحادي في الفوز منذ أن أطلق حكم اللقاء الماليزي صبح الدين محمد صافرة البداية، وكاد عبدالملك زيايه أن يقتنص هدفاً باكراً إلا أن العارضة تصدت لرأسيته التي وصلته من بعد تمريرة محمد نور الذي كان منطلق الهجمات الاتحادية. وتمكن لاعبو الوسط الاتحادي في إدارة النهج الفني الدفاعي والهجومي في آن واحد ما منح الأفضلية للفريق في الاستحواذ والتفوق الميداني، ونجح عبدالملك زيايه في تسجيل الهدف الأول للاتحاد من إنفراد صريح بعد تلقيه تمريرة ذكية من نور ليودع زيايه الكرة في مرمى رحماني حميدي (12). وحرم القائم الأيمن لمرمى بيروزي الاتحاد هدفاً مؤكداً بعدما توغل زيايه بشكل جيد (17)، ولم يدم الفرح الاتحادي طويلاً بالأسبقية إذ أدرك بيروزي التعادل بعد أن ارتطمت الكرة المصوبة من خطأ ثابت نفذه محمد نوري في المدافع رضا تكر لتسكن مرمى مبروك زايد (19). وعاد الاتحاديون للاستحواذ والسيطرة الميدانية بحثاً عن هدف ثان منوعاً في هجماته وسط تراجع لاعبي بيروزي إلى منتصف ملعبهم واعتمادهم على الهجوم المرتد، وصوب باولو جورج كرة ثابتة استطاع الحارس الإيراني صدها (26). وعلى رغم أفضلية الاتحاد إلا أن لاعبي الفريق عجزوا عن تسجيل الهدف بعد أن أجاد الفريق الضيف إغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماه مع إحكام الرقابة على محمد الراشد وزيايه، في المقابل لم يتلق المرمى الاتحادي أية تهديد هجومي وظل زايد مرتاحاً من دون اختبار لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لمثله. وفي الشوط الثاني، واصل الاتحاد أفضليته الميدانية وفرض ما يريد على مساحات المستطيل الأخضر بحثاً عن هدف التقدم من جديد، وكان له ما أراد عن طريق محمد نور من ركلة جزاء «50»، ولم تتوقف طموحات الاتحاد عند هدف التقدم، حيث زادوا من ضغطهم الهجومي وهو ما مكن الجزائري مالك زياية من تسجيل الهدف الثالث بعد أن تحصل على تمريرة هائلة من البديل راشد الرهيب «75».